الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الشاباك يعزز حراسة نتنياهو تحسبا لرد إيراني

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن القناة 12 العبرية، الخميس، قولها إن جهاز الشاباك الإسرائيلي رفع درجة الحراسة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة تحسبا لرد إيراني على اغتيال إسماعيل هنية.

 وأشارت القناة العبرية إلى أن رئيس الشاباك أوعز بالحصول مسبقا على موافقته لكل جولة يقوم بها نتنياهو أو الوزراء.

وكانت القناة العبرية ذكرت أن مدير الشاباك أصدر تعليمات استثنائية بشأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء استعدادا للرد الإيراني على اغتيال هنية وتأتي الخطوة الإسرائيلة، في إطار إجراءات احترازية يتخذها أجهزة الاحتلال الأمنية، استعدادا لرد على عمليتي اغتيال رئيس أركان حزب الله اللبناني فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

لعبة نتنياهو الأخيرة

شهد الشرق الأوسط توترات متصاعدة منذ اندلاع حرب غزة، حيث تدعم الجماعات المدعومة من إيران في لبنان واليمن والعراق الفلسطينيين من خلال الهجمات، أما إيران، التي كانت حذرة تقليديا تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، فقد غيرت موقفها بعد غارة جوية على قنصليتها السورية وبدورها، صعّدت إسرائيل التوترات في الشرق الأوسط بغاراتها الجوية على بيروت مساء الثلاثاء، مستهدفة مسؤولا كبيرا في حزب الله في لبنان وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الغارة قتلت فؤاد شكر، القائد الأعلى في حزب الله.

ووفقًا لصحيفة نيوز ناو، أعلن في لبنان عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 74 آخرين وأرجعت تل أبيب الغارة الجوية إلى مسؤولية حزب الله عن هجوم مميت في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي، ووصفه بأنه "عمل إجرامي" أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.

 ونددت السفارة الإيرانية في لبنان بالضربة ووصفتها بأنها "عدوان إسرائيلي جبان وآثم"، مما دفع الحوثيين وحماس المدعومين من إيران إلى التعبير عن تضامنهم مع لبنان.

ويشير تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقصف لبنان إلى أنه لن يخفف من حرارة الشرق الأوسط. وكان نتنياهو قد تعهد خلال كلمته أمام الكونجرس الأمريكي بمواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل". 

لقد أثار الهجوم على بيروت، ومقتل زعيم حماس في طهران، والحرب المستمرة في غزة، الفضول حول خطة نتنياهو الإستراتيجية للمنطقة. فهل هذه بداية مرحلة أخرى من التوترات الإقليمية، أم أن نتنياهو بدأ استراتيجيته النهائية في الشرق الأوسط.

وفي صباح الأربعاء، أكدت إيران اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في "غارة إسرائيلية" على مقر إقامته في طهران، مما زاد من تأجيج التوترات الإقليمية وأكد الحرس الثوري الإيراني الحادث بعد حضور هنية حفل أداء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان اليمين الدستورية. 

وفي وقت سابق، التقى المرشد الأعلى الإيراني السيد علي حسيني خامنئي مع هنية وتبادل الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الحرس الثوري الحادث وذكر مكتب خامنئي في منشور على موقع X أن "الإمام الخامنئي التقى السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، والسيد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية". 

وأدان موسى أبو مرزوق، المسؤول الكبير في حماس، مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران، وفقا لبيان بثته قناة الأقصى الفضائية التي تديرها حماس. ووصف أبو مرزوق عملية الاغتيال بأنها "عمل جبان ولن يمر دون عقاب". منذ هجوم أكتوبر.

وتتجه كل الأنظار الآن نحو الخطوات التالية التي ستتخذها إيران ردًا على ذلك. 

وعلى الرغم من الصراعات السابقة التي استهدفت فيها إيران المصالح الإسرائيلية أو المرتبطة باليهود من خلال قوات بالوكالة، فقد تم تجنب الهجمات المباشرة على إسرائيل، على الرغم من أن حوادث مثل القتل المستهدف لعلماء نوويين وحملات التخريب ضد المواقع الذرية أدت إلى توتر العلاقات بشكل أكبر.

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، لم تتلق الولايات المتحدة حتى الآن أي إشارة إلى أن إيران تستعد لضربة عسكرية على إسرائيل، حسبما أفادت وكالة الحدث الإخبارية السعودية، نقلًا عن مصادر لم تسمها من داخل إدارة بايدن.

وبحسب التقرير، لم ترصد المخابرات الأمريكية أي تحرك كبير للقوات أو المعدات الإيرانية في الأيام الأخيرة، وفي الوقت الحالي، لا توجد مؤشرات على أن البلاد تستعد لضربة وشيكة على إسرائيل.

وبالمثل، يضيف التقرير أنه لا يبدو أن وكلاء إيران في المنطقة قد اتخذوا أي خطوات تشير إلى أنهم يستعدون لشن هجوم كبير نيابة عن إيران.

وتقدر الولايات المتحدة أن "طهران ستستغرق وقتًا لتقرر نوع الرد الذي ستطلقه، كما أن إعداد الرد سيستغرق وقتًا"، كما قال أحد المسؤولين ومع ذلك، يقول المسؤول إنه من غير المرجح أن يكون الهجوم هجومًا واسع النطاق، لأن إيران لا تريد الحرب مع إسرائيل أكثر مما تريد إسرائيل الحرب معها.