الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

لاعبة مصرية تنتقد حظر الحجاب في فرنسا بعد مواجهة منافسة مرتدية البكيني

الرئيس نيوز

انتقدت إحدى أعضاء فريق الكرة الطائرة المصري حظر الحجاب الذي فرضته فرنسا على لاعباتها في دورة ألعاب باريس وكانت هناك أطقم متباينة في استاد برج إيفل أمس الخميس، حيث تنافست الرياضيتان المصريتان مروة عبد الهادي ودعاء الغباشي بملابسهما الكاملة وارتدتا الحجاب ضد الثنائي الإسباني ليليانا فرنانديز شتاينر وباولا سوريا جوتيريز، اللتين كانتا ترتديان البيكيني، وفقًا لصحيفة التليجراف البريطانية.

واحتضنت اللاعبات المصريات بعضهن البعض بقمصانهن ذات الأكمام الطويلة بعد الخسارة 2-0، ثم أدانوا الحظر الذي فرضته فرنسا، والذي ينطبق فقط على المشاركات الفرنسيات في دورة الألعاب الأوليمبية وتعتبر كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والملاكمة من بين الرياضات التي تم فرض الحظر عليها.

وقالت دعاء الغباشي لصحيفة إكسبرسن السويدية: “فقط احترموا جميع الثقافات والأديان المختلفة"، مضيفة: "أريد أن ألعب بحجابي، وهي تريد أن تلعب بالبيكيني - كل شيء على ما يرام، إذا كنت تريد أن تكون عاريًا أو ترتدي الحجاب، فلك ذلك".

وتابعت الغباشي: "أنا لا أقول لك أن ترتدي الحجاب ولا تطلب مني أن أرتدي البيكيني ولا أحد يستطيع أن يخبرني كيف أرتدي ملابسي والمفترض إنها دولة حرة، وينبغي السماح للجميع بفعل ما يريدون بمطلق حريتهم".

وبات تاريخ فرنسا الطويل في حظر الرموز الدينية والمبررة سياسيا لدعم مبادئ "العلمانية" موضعًا يكثر النقاش حوله خلال الألعاب الأوليمبية، كما أعربت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا عن خيبة أملها في البداية بسبب منعها من المشاركة في حفل الافتتاح الأسبوع الماضي بسبب حجابها وتم التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يقضي بتغطية سيلا شعرها بقبعة حتى تتمكن من الانضمام إلى الحدث.

وفي الشهر الماضي، كتبت العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، إلى اللجنة الأولمبية الدولية تدين الحظر وتحثها على التدخل.

وجاء في الرسالة أن "الحظر الذي فرضته السلطات الرياضية الفرنسية تمييزي ويمنع الرياضيين المسلمين الذين يقررون ارتداء الحجاب من ممارسة حقهم الإنساني في ممارسة الرياضة دون تمييز من أي نوع، إن الحظر يتعارض أيضًا مع متطلبات حقوق الإنسان للدول المضيفة والإطار الاستراتيجي للجنة الأولمبية الدولية بشأن حقوق الإنسان، فضلًا عن كونه يتناقض مع المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية".

ولا يوجد قانون أو سياسة وطنية تحظر الحجاب في الرياضة والاتحادات الرياضية الفردية مسؤولة عن لوائحها الخاصة بشأن حظر المادة الدينية وغالبًا ما يتم تسليط الضوء على الحساسيات الثقافية والدينية في الكرة الطائرة الشاطئية. لعبت المتنافسات تاريخيًا بالبكيني منذ تقديمه في أولمبياد أتلانتا عام 1996.

خفف الاتحاد الدولي للكرة الطائرة من لوائح الملابس الخاصة به قبل أولمبياد لندن 2012، مما سمح للنساء بالمنافسة بالسراويل القصيرة والقمصان ذات الأكمام وقالت الغباشي: "أحب اللعب بالحجاب، وليس بالبيكيني"، ووصفت تغيير القواعد من قبل الهيئة الإدارية للكرة الطائرة بأنه علامة "الاحترام" و"بالنسبة لأي فتاة أخرى، قد لا يعجبها حجابي- فلا بأس بالنسبة لها، إنه أمر يتعلق بحريتي أنا، لقد شعرت بالراحة والرضا لأن الحجاب جزء مني، ولكنه ليس بهذه الطريقة للجميع".