الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

أولمبياد باريس.. ملاكمة جزائرية تفوز بعد 46 ثانية وسط جدل "هرمون الذكورة"

الرئيس نيوز

لم ينتهِ النزال بين الملاكمة الجزائرية إيمان خليف وخصمتها أنجيلا كاريني بشكل طبيعي اليوم الخميس في أولمبياد باريس، إذ انسحبت الإيطالية بعد 46 ثانية فقط إثر لكمتين قويتين على رأسها، ما أثار جدلًا متجدّدًا حول أهلية خليف التي أوقفت في بطولة العالم بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.

لكمات موجعة

بعد لكمة مباشرة على رأس كاريني، توجّهت الأخيرة إلى زاوية الحلبة معبّرة لمدرّبها عن رغبتها بعدم مواصلة النزال "صعدت إلى الحلبة من أجل القتال. لم استسلم، لكن اللكمة أوجعتني كثيرًا وقلت هذا يكفي. بدأ أنفي ينزف من الضربة الأولى"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابعت "أتدرّب مع شقيقي. لقد خضت نزالات ضد رجال باستمرار، لكني شعرت بألم كبير اليوم".

وأضافت ابنة الخامسة والعشرين لصحف بلادها بعد رفضها مصافحة خليف "لن أحكم (عليها) أو اتخذ قرارًا، فإذا كانت هذه المرأة هنا فهو لسبب ما".

مستويات هرمون التستوستيرون

وكانت خليف حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و"مستويات هرمون التستوستيرون"، حسب موقع أولمبياد باريس المخصص للصحافيين المعتمدين.

ورغم استبعاد خليف والتايوانية يو تينغ لين التي تلعب الجمعة، عن بطولة العالم، اعتُبرتا مؤهلتين للتنافس في مسابقات السيدات في باريس، وذلك بعد منافستهما أيضًا في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام.

أتمنى الحصول على الذهبية

وقالت خليف (25 عامًا) التي حلّت خامسة في أولمبياد طوكيو صيف 2021، للتلفزيون الجزائري بعد نزالها "هذا الانتصار الأول وأتمنى الحصول على الثاني لضمان ميدالية. ثم أتمنى الحصول على ميدالية ذهبية. أحب أن أقول للشعب الجزائري إنني سأقوم بكل ما في وسعي كي أسعده".

بدوره، قال محمد شعوة مدرّب خليف التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي من وزن 66 كلغ "كل هذه الجدليات تمنحها القوة للتقدّم".

ضوء أخضر من الأولمبية الدولية

وكان المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز قال للصحافيين الثلاثاء "كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهنّ (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث".

وتابع "لقد تنافست هاتان الرياضيتان مرات عدة من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم"، مُذكِرًا أنهما شاركتا أيضًا في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.

انتقادات إيطالية لاذعة

وتعرّضت مشاركة خليف في النزال لانتقادات لاذعة من الطرف الإيطالي، فانتقدت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني "نزالًا لم يكن عادلًا"، مضيفة "لا اتفق مع اللجنة الأولمبية الدولية".

وأضافت في مقطع فيديو نُشر بعد النزال "أعتقد انه لا يجب السماح للرياضيات اللواتي يملكن خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في المسابقات النسائية".

وكتبت ريم السالم المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ان كاريني "والرياضيات الأخريات لا ينبغي أن يتعرضن لهذا العنف الجسدي والنفسي على أساس جنسهن".

إدانة من أولمبية الجزائر

وأدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية "التصرّف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية "من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة. إن مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تمامًا، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية".

وأضافت "نطالب منكم كل التشجيعات لبطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جدًا. وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا".

وعلّقت الأسترالية كاتلين باركر التي تنافس في وزن 75 كلغ ولن تواجه الجزائرية أو التايوانية "لا أوافق على السماح بذلك، خاصة في الرياضات القتالية حيث يمكن أن يكون الأمر خطيرًا للغاية".