الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حسن نصر الله: اغتيال هنية في طهران "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط

الرئيس نيوز

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددًا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي.

ونعى نصر الله- في كلمته التي ألقاها في جنازة القيادي بالحزب فؤاد شكر الذي استهدفته إسرائيل في ضربة على الضاحية الجنوبية الثلاثاء- إسماعيل هنية، وقدم العزاء لأسرته، واتهم إسرائيل بـ"ارتكاب مجازر يومية في غزة".

وقال: "نحن نعرف ما يعنيه فقد القادة، ونحن شركاء في الألم، والغضب، والمعركة، وصنع الانتصار، وتحمل المسؤولية وأيضًا شركاء في الافتخار والاعتزاز بأن حركات المقاومة يستشهد قادتها كما مجاهدوها ومقاتلوها".

وعن استهداف إسرائيل ضاحية الجنوب، قال حسن نصر الله، إن الحزب "يدفع ثمن إسنادنا لغزة والشعب الفلسطيني، ولتبنينا للقضية الفلسطينية ودفاعنا عن المقدسات"، مضيفا: "نحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها المسألة جبهات الإسناد، هناك معركة في غزة وفي جنوب لبنان ومعركة مفتوحة في اليمن، وحتى في العراق".

وقال تعليقًا على اغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر: "هذا ليس أول ثمن، سقط لنا مئات من الشهداء"، مؤكدا أن ما قامت به إسرائيل الثلاثاء، لم يكن مجرد عملية اغتيال ولكنه عدوان، يستوجب الرد، وليس رد فعل.

وتابع نصر الله إن إسرائيل ارتكتب عدة اعتداءات في ضربتها الثلاثاء، وهي: "اعتداء وقصف للضاحية الجنوبية، ضاحية العاصمة، واستهداف مبان مدنية وليس قاعدة أو ثكنة عسكرية، وقتل مدنيين، وكذلك، استهداف قائد كبير في المقاومة"، نافيا قصف قوات الحزب لمجدل شمس في الجولان المحتل.

وأكد نصر الله: "هذا الاتهام ظالم ومضلل، نفينا بشكل كامل مسؤوليتنا عن حادث مجدل شمس، ولدينا الشجاعة أن نتحمل المسؤولية إذا ما كنا قد قصفنا المكان ولو بالخطأ، كنا سنعترف ونعتذر، ولدينا سوابق".

وأضاف أن: "تحقيقنا الداخلي الدقيق أودى بنا لهذا النتيجة، وقد صبرنا ساعات إلى تأكدنا من جهتنا أننا لم نقصفها".

واستكمل: "العدو سارع لتوجيه الاتهام ونصب نفسه مدعيًا وقاضيًا وجلادًا"، وقال إن صواريخ اعتراضية إسرائيلية، وراء حادثة مجدل شمس.

وقال إن "إسرائيل استفادت من الاتهام رغم أنها لا تحتاج ذريعة لضرب الضاحية الجنوبية"، واعتبر أنها أرادت أن "تثير الفتنة بين أهل الجولان، ومعهم طائفة الدروز من جهة والمقاومة من جهة".

واعتبر أن إسرائيل "ستحاول إثارة فتنة طائفية، وإعادة الصراع الطائفي والمذهبي".