الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ثلاث أسماء مرشحة لخلافة هنية وهذا هو مصير مفاوضات وقف الحرب

الرئيس نيوز

قالت الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، إن حركة حماس لها نظام في هيكلها التنظيمي، وأن رئيس المكتب السياسي للحركة له ثلاث نواب، كان على رأسهم أسامة العاروري، الذي تم اغتياله في بيروت منذ أشهر على يد الاحتلال الإسرائيلي. مشيرة في تصريحات للرئيس نيوز إلى أن النائب الثاني لهنية هو من سيتولى المسؤولية لحين عقد انتخابات داخلية للحركة. متوقعة تولي موسى أبو مرزوق أو أسامة حمدان أو خالد مشعل رئاسة الحركة في الانتخابات المقبلة.

متوقعة عدم تأثر الحركة باغتيال هنية أو بأي بسير المعارك على الأرض، لكن قد تتجمد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إذ أن أحد طرفي المفاوضات قد تم اغتياله من الطرف الآخر. لافتة إلى أن ما حدث هو خرق أمني كبير في إيران لابد من مراجعته، وأن ما حدث سيضع المنطقة بأسرها على مفترق طرق.

أضافت الشريف ان نتنياهو سيسوق داخليا إلى ما حدث على أنه نصر كبير، وأنه قد يستغل ذلك أيضا في إطالة أمد المعركة بوصفها وسيلة من وسائل الضغط على حركة حماس.

كان نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن بلاده لا تنوي التصعيد في المنطقة، وبينما نفت الولايات المتحدة أي علاقة لها باغتيال هنية، أو أن يكون لها علم بالعملية، حمل الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة العملية. 

وأدانت مصر جريمة الاغتيال، واعتبرت ما حدث تصعيد خطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا، بالاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت جمهورية مصر العربية أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

أما الباحث في الشؤون الإيرانية، محمد محسن أبو النور فكتب عبر صفحته على فيسبوك تحت عنوان:

"نقاط موجزة حول اغتيال إسماعيل هنية في طهران

١- اغتيال أهم شخصية في المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في إيران ينال من إيران أكثر بكثير مما ينال من حماس؛ لأنه يهز الصورة الذهنية لإيران بعنف أمام داعميها ومناصريها بالداخل والخارج.

٢- توقيت الاغتيال له دلالة مهمة في أول يوم لتولي الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان مقاليد الرئاسة وهو تطور يشير إلى رغبة إسرائيل في نثر الأشواك على طريق بزشكيان نحو أمريكا وإبعاد الرجل الإصلاحي وفريقه عن البيت الأبيض كلما كان ذلك ممكنا.

٣- إذن الزمان والمكان لهما أكبر الأثر في هذه العملية الإسرائيلية ومن اتخذ هذا القرار في تل أبيب يعرف أن إيران لن تتسامح مع مثل هذا العمل ولا يمكن لها أن تكتمه في كبدها أو تمرره تحت أي ظرف؛ لأن حماية الضيف أهم من حماية أصحاب البيت.

٤- بالتالي الرد الإيراني الجبري سيعقد مسيرة المفاوضات الإيرانية - الأمريكية خاصة أن بزشكيان وضع تلك المسألة كأولوية مركزية في برنامجه الانتخابي وفي فترته الرئاسية التي ستنتهي عام ٢٠٢٨، كما أنه سيعقد مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.

٥- طريقة الاغتيال بصاروخ موجه إلى جسد هنية وهو في غرفة نومه الساعة الثانية صباحا بتوقيت طهران (الساعة الواحدة والنصف بتوقيت القاهرة) تشير إلى أن هناك اختراقا أمنيا إلى أعمق الأعماق في طهران.

٦- هذا الانكشاف الأمني سيجعل إيران مجبرة على فتح تحقيق على أعلى المستويات للعثور على الثغرات الاستخباراتية ومعرفة من يكون الـ"إيلي كوهين" في مؤسسات الدولة، وهي بالمناسبة سبق وأعدمت مسؤولا في الحرس الثوري لتعاونه مع إدارة ترامب في اغتيال قاسم سليماني.

٧- على كل حال نحن أمام حدث ضخم لا علاقة لنظرية المؤامرة به وعلينا كمصريين وعرب أن نتعامل مع هذا الحدث بذكاء وألا ننجر إلى ترديد كلام اللجان الإلكترونية الصهيونية وأن ننتظر لنعرف نتيجة التحقيق الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني الآن أنه يجري العمل عليه".