الحرس الثوري يتمهل في إعلان تفاصيل اغتيال هنية وإسرائيل تصمت والمقاومة تتوعد
في تطور جديد من شأنه أن يزيد الأوضاع توترا ويزيد من احتمالات مؤشرات اتساع رقعة الصراع، استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران بصاروخ موجه استهدف مقر إقامته في طهران وكان مقرا للمحاربين القدامى ووفع الحادث في حوالي الساعة الثالثة فجرا.
تقارير إيرانية قالت إن الصاروخ الموجه جاء من خارج إيران أي من بلد إلى بلد، وليس من الأجواء الإيرانية. مما يعني انتهاك سيادة إيران.
وتجري السلطات الإيرانية تحقيقا موسعا في الحادث، وقال الحرس الثوري إنه سيصدر بيانا تفصيليا بالحادث يوضح ما حدث. ولم توجه الخارجية الإيرانية أو الحرس الثوري أي اتهامات لإسرائيل أو أمريكا.
الباحث في شؤون الإيرانية، علي رجب، قال إن الأمور تتعقد لكن ظني أن إيران ليس على اولوية أجندتها في الوقت الحالي التصعيد، وإلا لكان التصعيد وقت استهداف السفارة الإيرانية في دمشق. مرجحا في تصريحات للرئيس نيوز أن اصباع الاتهام تتجه صوب أمريكا وإسرائيل، وأن دقة العملية تشير إلى أنها تمت بإشراف أمريكي.
ونعى الرئيس الإيراني هنية وقال تنعي الجمهورية الإيرانية شهيد القدس إسماعيل هنية، وتوعد مرتكبي العملية بالندم.
ووفق قناة الميادين، فإن الصاروخ الذي استهدف هنية أطلق من خارج إيران، وأكد مصدر: "استشهاد القائد إسماعيل هنية في طهران تم عبر صاروخ أطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران".
وأعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وقال الحرس الثوري الإيراني إننا "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات لوزراء الحكومة بعدم التعليق على اغتيال إسماعيل هنية.
لكن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، قال عقب إعلان اغتيال هنية، إن "هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم"، مضيفا "لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء المحكوم عليهم بالموت"
وأعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وأصدرت حركة حماس بيانا جاء فيه: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون".
تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم:
الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية
رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد".
وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيان بمقتل هنية وأحد أفراد فريق حمايته في طهران بعد تعرض مكان إقامتهم الى الاستهداف.
وقال الحرس الثوري الإيراني إننا "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".
وكان هنية وصل إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وقد التقاه مساء أمس الثلاثاء.
ولم يصدر أي بيان رسمي عن إسرائيل حتى اللحظة في هذا الشأن