بعد ندى حافظ.. حوامل شاركن في منافسات رياضية وطبيب يوضح التأثير على الجنين

أثارت ندى حافظ لاعبة منتخب مصر لسلاح السابر جدلا واسعا خلال الساعات الماضية، بعدما كشفت عن مشاركتها في أولمبياد باريس 2024 أثناء حملها بالشهر السابع، ما طرح تساؤل بشأن تأثير ممارسة الرياضة على صحة الجنين.

وخسرت ندى الاثنين، في دور الـ 16 من منافسات فردي سلاح السابر في أولمبياد باريس، أمام الكورية جيون هايونج بنتيجة 15-7.

وكتبت ندى حافظ، عبر حسابها على "إنستجرام": "بطلة أوليمبية حامل في الشهر السابع! ما ظهر لكم كاثنين من اللاعبين على منصة اللعب، كانا في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يولد بعد".

وأضافت: "لقد واجهت أنا وطفلي قدرًا لا بأس به من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية".

وتابعت: "رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، لكن الاضطرار إلى القتال من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل من شاق، على الرغم من أنه يستحق ذلك".

ورد الدكتور أحمد سمير سعد، مدرس التخدير فى كلية طب القصر العينى، على تساؤل هل السيدة الحامل بإمكانها ممارسة الرياضة أم لا؟.

وقال سعد عبر صفحته على فيسبوك: "هل مفروض السيدة الحامل أو المتوقع إنها تبقى حامل تبطل لعب رياضة.. مش بتكلم طبعا عن الرياضة البسيطة لأن دي فوائدها تقريبا مفروغ منها لكن بتكلم عن الرياضات اللي فيها منافسة عالية ومجهود خرافي، خصوصا إن أغلب الرياضيات اللي بتنخرط في النوع ده من المنافسات غالبا لو بطلت لعب فترة الحمل هيبقى رجوعها ثاني صعب جدا وممكن حتى نقول مستحيل".

وأضاف: "كثير من السيدات بيقرروا يكملوا في المنافسات الرياضية  فهل ده آمن.. بالرغم من إن الدليل العلمي في النقطة دي مش قوي جدا وفيه نوع من التضارب ومحتاجين دراسات أكثر بتقيس بشكل حقيقي التغيرات اللي بتحصل للحامل وللجنين وقت ممارسة الأنشطة دي إلا إن الأعراض الجانبية التى  تضمنت في بعض الأحيان انخفاض في نبض الجنين ما حصلتش تقريبا إلا مع مجهود خرافي جدا لما نبضات الأم وصلت تقريبا لتسعين في المائة من حدها الأقصى".

وتابع أن "هناك دراسة تحليلية لعدد من الدراسات حوالين الموضوع  والتى  حملت عنوان (طب التوليد: تداعيات الحمل في النساء من نخبة الرياضيين، مراجعة سردية)، واتنشرت في مجلة الطب الإكلينيكي JCM عرض تفصيلي للمضاعفات المحتملة وإزاي إن ما فيش دليل قوي على زيادتها.. بنبدأ باحتمالية حدوث تشوهات وده بيرجع نظريا إن ممارسة الرياضة بتزود درجة حرارة الجسم وزيادة الحرارة في فترة تكون الجنين الأولى ممكن تؤدي لحدوث تشوهات اتسجلت في بعض النساء اللي اتصابوا بالحمى لكن الدراسة بتقول إن ده مش متسجل في حالات ارتفاع الحرارة في حالة ممارسة الرياضة ومع ذلك بتوصي بتجنب ممارسة الرياضة إلى الحد اللي ممكن ترتفع فيه الحرارة فوق 39 درجة مئوية".

وأوضح أن "الدراسة تناقش احتمالات حدوث السقط وبتخلص إلى إن أغلب الدراسات المتاحة في الصدد ده ما بتقولش إن احتمالات السقط بتزيد ولا حاجة..بعد كده بتاخذنا الدراسة لبحث مسألة هل ممكن الرياضة الشديدة تأثر على نمو الجنين على اعتبار إنه نظريا الدم ممكن يتحول من المشيمة والرحم للعضلات وهنا بنلاقي دليل متضارب وعلشان كده فيه توصيات إنه حال ممارسة النوع ده من الرياضة لازم تتم متابعة الجنين ووزنه ونموه حتى لو ما كانش فيه دليل مقنع إن لممارسة الرياضة الشديدة تأثير مقنع على نمو الجنين".

أما بالنسبة لتأثير الرياضة على نبض الجنين، قال سعد "هي فعليا بتأثر عليه لكن تسبيبها لانخفاض نبض الجنين أمر نادر ولما بيحصل بيكون لفترة قصيرة وما بيبقاش له تأثير إكلينيكي واضح ومش ثابت إن له تأثير سيء دائم على الجنين...أما الخبر السعيد بالنسبة للرياضيات فرص حدوث تسمم الحمل في النساء اللي بتمارس الرياضة أقل من النساء اللي ما بتمارسش الرياضة".

وأكمل "بتحلل بعد كده الورقة العلمية اللي بين إيدينا سؤال هل المجهود العنيف ممكن يسبب انفصال المشيمة.. الظريف إننا بنلاقي إن الحوامل اللي كانوا بيمارسوا الرياضة قبل الحمل فرص حدوث انفصال المشيمة بتقل فيهم عن الستات العادية لو الاثنين مارسوا مجهود عنيف.. لكن في نفس الوقت بنلاقي إن فرص حدوث انفصال المشيمة بعد المجهود العنيف بتبقى أعلى في المطلق حتى لو كانت أقل نسبيا في السيدات اللي بتمارس الرياضة وإن كانت الورقة البحثية بتقول إن نص السيدات تقريبا اللي حللتهم الدراسة حصل لهم انفصال المشيمة من دون بذل مجهود.. فهل المجهود مجرد كان بيسرع أو بيظهر المحتوم لكن في كل الأحوال كان انفصال المشيمة هيحصل هيحصل".

وختم سعد بالقول: "أما بقى بالنسبة للولادة المبكرة فالرياضة الشديدة ما بتتسببش فيها مش بس كده، ده فيه احتمال إنها بتقلل من حدوثها أصلا.. السيدات الرياضيات بتقل فيهم كمان احتمالات اللجوء للولادة القيصرية.. يعني دي كانت نظرة سريعة بتبين إن الدليل المتاح بيقول بأمان نسبي لممارسة الرياضيات من النخبة للرياضة الشديدة وقت الحمل مع الحاجة طبعا للمتابعة وأخذ بعض المحاذير والاحتياطات".

ندى حافظ ليست الأولى

ندى حافظ لم تكن السيدة الأولى الحامل التي شاركت في مناسبات رياضية، ففي أولمبياد لندن 2012، شاركت لاعبة الكرة الشاطئية كيري والش، وحققت الميدالية الذهبية.

 الكندية كريستي موراي

كما شاركت أيضا اللاعبة الكندية كريستي موراي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2010 في فانكوفر، ونجحت في الحصول على الميدالية الذهبية وهي حامل في شهرها الخامس.

الأمريكية كيري والش جينينغز

أما الأمريكية كيري والش جينينغز، الحائزة على الميدالية الذهبية في الكرة الطائرة الشاطئية في أولمبياد لندن 2012، كانت حامل في الأسبوع الخامس خلال الأولمبياد.

الماليزية نور سورياني

وشاركت الماليزية نور سورياني في أولمبياد لندن 2012 وهي حامل في شهرها الثامن، وهي أول امرأة تشارك في الأولمبياد من ماليزيا.

هيذر بيرجسدا

كما شاركت هيذر بيرجسدا متزلجة سرعة أمريكية، في ألعاب بيونجتشانج الأولمبية الشتوية 2018 وحصلت على الميدالية الفضية وكانت حامل في شهرها الأول.

ليزا براون ميلر

وبالنسبة لـ ليزا براون ميلر لاعبة هوكي الجليد، شاركت في الألعاب الشتوية ناجانو 1998 وفازت بالميدالية الذهبية مع فريق الهوكي للسيدات في الولايات المتحدة، ولم تكن براون ميلر تعلم عندما كانت تلعب أنها حامل بطفلها الأول أليكس.

الأمريكية ميشيل جرانجر

وشاركت الأمريكية ميشيل جرانجر في أولمبياد أتالانتا 1996 في منافسات سوفتبول وفازت بالميدالية الذهبية، وكانت حامل في شهرها الثالث.

الهولندية أنكي فان جرونسفين

وفازت الهولندية أنكي فان جرونسفين بالميدالية الذهبية في ترويض الفروسية بأولمبياد أثينا 2004، وهي حامل في شهرها الرابع.

كاترينا إمونز

كما فازت كاترينا إمونز لاعبة رماية تشيكية بميداليتين ذهبية وفضية في أولمبياد بكين 2008، وكانت حامل في شهرها الأول.

كورنيليا بفول

وشاركت كورنيليا بفول في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2000 وهي في المراحل الأولى من الحمل مع ابنتها مارا، وحصلت على ميداليتها الأولمبية الثانية ببرونزية في منافسات فرق السيدات، واختتمت منافسات فردي السيدات بالمركز الرابع والعشرين.

وفي أولمبياد أثينا 2004، كانت كورنيليا بفول حاملاً في شهرها السابع عندما شاركت في الأولمبياد.

الأمريكية كيم رود

وكانت الأمريكية كيم رود لاعبة الرماية حامل من ابنها كارتر في أيام الحمل الأولى دون أن تعلم، وهي أول إمراة أمريكية على الإطلاق تفوز بـ6 ميداليات متتالية منذ ذهبية في أتالانتا 96 حتى برونزية في ريو 2016.