حماس: شروط نتنياهو الجديدة تؤخر وقف إطلاق النار في غزة
ذكر موقع سويس إنفو الإخباري السويسري أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، حماس، وإسرائيل تبادلتا الاتهامات، أمس الاثنين فيما يتعلق بعدم إحراز تقدم في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة رغم الوساطة الدولية.
واتهمت حماس رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإضافة شروط ومطالب جديدة إلى مقترح الهدنة الذي تدعمه الإدارة الأمريكية، في أعقاب أحدث جولة من المفاوضات التي أجريت عبر وسطاء ولكن نتنياهو نفى إجراء أي تغييرات وقال إن حماس هي التي تصر على إجراء تعديلات كثيرة على المقترح الأصلي.
ومن جانبها، أعلنت الحركة إنها تلقت أحدث رد إسرائيلي عقب محادثات أجريت في روما شاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر وقالت حماس، الاثنين: "من الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة".
واتهمت الحركة نتنياهو بالتراجع عن مقترح سبق أن قدمه الوسطاء، والذي قالت إنه يستند بالفعل إلى "ورقة إسرائيلية".
وفي المقابل، أعلن مكتب نتنياهو ردًا على ذلك إن قيادات حماس هي التي تمنع التوصل إلى اتفاق من خلال المطالبة بإجراء 29 تعديلا على المقترح.
وأضاف أن "إسرائيل ملتزمة بمبادئها وفقا للمقترح الأصلي، وهي (إطلاق سراح) أقصى عدد من الرهائن الأحياء والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا (على امتداد الحدود بين مصر وغزة) ومنع حركة الإرهابيين والأسلحة إلى شمال قطاع غزة".
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، نفى القيادي في حماس عزت الرشق أن تكون الحركة قد وضعت أي شروط جديدة، متهمًا نتنياهو بالمماطلة وقال الرشق “الوسطاء يعلمون تماما أن حماس أبدت مرونة وإيجابية.. فتحت الطريق للتوصل لاتفاق وتجاوزت العقبات الإسرائيلية".
وقال مسؤول آخر في حماس لقناة الأقصى التلفزيونية التابعة لحماس إن نتنياهو طرح شروطا “مستحيلة” جديدة فيما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، ورفض الانسحاب من معبر رفح والخط الحدودي مع مصر، ورفض إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين منذ فترات طويلة.
ودأبت واشنطن التي ترعى المحادثات على قول إن التوصل لاتفاق أصبح وشيكًا وتتركز المحادثات على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو.
وتريد حماس أن يفضي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى وقف الحرب في غزة، في حين يقول نتنياهو إن الصراع لن يتوقف إلا بعد إلحاق الهزيمة بحماس. وهناك أيضا خلافات على سبل تنفيذ الاتفاق، ودأب الوسيطان، قطر ومصر، المدعومان من الولايات المتحدة، على قول إن الأبواب ما زالت مفتوحة لمزيد من المفاوضات مع تعبير كل من إسرائيل وحماس عن استعدادهما لمواصلتها.