المؤسسات الدينية تنتفض ضد "المشاهد المسيئة" للمسيح في أولمبياد باريس
أدان بشدة، أمس الأحد، مشاهد تصوير النبي "عيسى" بطريقة اعتبرت مهينة ومسيئة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
وشدد الأزهر على رفضه القاطع لأي تصرفات تسيء إلى أنبياء الله ورسله، مؤكدا أن أي إساءة لهم هي عمل مشين وأشار الأزهر إلى أن المشاهد، التي أثارت غضبا عالميا واسعا، تعرضت لانتقادات بسبب عدم مراعاتها للمشاعر الدينية والقيم الأخلاقية العالية.
كما أعربت مشيخة الأزهر عن قلقها إزاء التداعيات الأوسع نطاقا لمثل هذه الصور المسيئة، محذرة من استغلال الأحداث العالمية لتطبيع الإساءة للدين وعلاوة على ذلك، حذرت المؤسسة – التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين على مستوى العالم الإسلامي السني - من أن الترويج لمثل هذه الصور التي لا توقر أو لا تحترم أنبياء الله كما ينبغي يمكن أن يمهد الطريق لنشر المثلية الجنسية والمتحولين جنسيا كأمراض مدمرة ومخزية تهدد القيم الأخلاقية والدينية.
ودعا الأزهر إلى وحدة الصف لكل من يملك ضميرًا حيًا ومثلا عليا في مواجهة هذا الاتجاه المنحرف للنيل من الأديان عامة، وفي وقت سابق الأحد، أدان مجلس كنائس الشرق الأوسط والجماعة الإنجيلية في مصر هذه المشاهد، التي اعتبروها استهزاء بالمقدسات المسيحية.
كما شجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذا المقطع، حيث استنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية "مشاهد السخرية" التي قالوا إنها تسخر من المسيحية. ورددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفس الشعور.
وفي الوقت نفسه، اعتذر منظمو أولمبياد باريس لأي شخص أساء إليه اللوحة التي استحضرت لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح وقالت المتحدثة باسم باريس 2024 آن ديكامبس: "لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية"، مشيرة إلى أنهم كانوا يحاولون "الاحتفال بالتسامح المجتمعي".
وأضافت ديكامب أنها تعتذر لأي شخص وجدت مشاهد معينة مسيئة، مؤكدة أنه لم تكن هناك أي نية للإساءة لأي شخص وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها أحاطت علما بالتوضيح الذي قدمته اللجنة المنظمة لباريس 2024 ورحبت به.