الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خارجية لبنان: تطمينات أمريكية بأن رد إسرائيل على "مجدل شمس" سيكون محدودًا

الرئيس نيوز

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ طائرات تابعة لسلاح الجو، هاجمت مواقع تابعة لـ “حزب الله” قرب الحدود في جنوب لبنان. ولم تذكر الهيئة الرسمية تفاصيل أخرى، فيما لم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي.

من جهته أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الأحد، أن بلاده تلقت تطمينات دولية بأن الضربة الإسرائيلية على خلفية حادثة بلدة مجدل شمس “ستكون محدودة” وكذلك رد “حزب الله” عليها.

وقُتل السبت 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” اللبناني بالوقوف وراء هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بين الطرفين منذ 8 أكتوبر 2023.

وقال بو حبيب، في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية، إن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تؤيد توسيع الحرب، لكن إذا إسرائيل تريد ذلك، فأمريكا لن توقفها ولن توقف إمدادها بالأسلحة”.

أضاف: “تلقينا تطمينات من الدول المعنية تفيد بأن الرد الإسرائيلي سيكون محدودا، وكذلك رد حزب الله (عليه)”. وتابع: “حزب الله هو مَن يقاتل في الحرب (ضد إسرائيل) وليس الدولة اللبنانية”.

وأردف بو حبيب: “من المضحك المبكي أن إسرائيل، التي ارتكبت مجازر في غزة، تريد الدفاع عن المدنيين في الجولان السوري المحتل (..) وندين أي اعتداء على المدنيين في أي مكان”.

وتقع مرتفعات الجولان جنوب غربي سوريا، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بهذه الأرض جزءا من سوريا.

وبعد اجتماع طارئ له استمر ساعات، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة “حزب الله”.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقودة. 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.