4 ملفات تنسف محادثات روما لوقف الحرب على غزة
بينما تستضيف العاصمة الإيطالية روما محادثات حول مفاوضات الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أن التعنت الإسرائيلي يجعل من فرص نجاحها ضئيلة جدا.
واجتمع مسؤولون كبار من دول مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في روما، اليوم، لمواصلة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وهي محادثات جاءت في وقت تصاعدت فيه التوترات في المنطقة وسط تصاعد العنف على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين مشاركين في المحادثات، أن المسؤولين المجتمعين في المحادثات التي استمرت يومًا كاملًا في روما يسعون إلى التوصل إلى هدنة يتم بموجبها تبادل المحتجزين الإسرائيليين بمئات الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل بموجب خطة نوقشت منذ أشهر.
وقال 6 مسؤولين إسرائيليين إن نتنياهو هو السبب الرئيسي وراء الموقف المتشدد الذي اتخذته إسرائيل في المحادثات الجارية في روما، وإن كبار المسؤولين الأمنيين يضغطون عليه لإظهار قدر أعظم من المرونة من أجل تأمين التوصل إلى اتفاق.
ورأت "نيويورك تايمز" أن مساحة المناورة المتاحة أمام نتنياهو محدودة بسبب أعضاء حكومته الائتلافية اليمينية؛ فبعضهم يعارضون الهدنة التي من شأنها أن تسمح لحماس بالبقاء على قيد الحياة في الحرب، وهددوا بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تلبية رغباتهم.
ووفق تقارير فإن الحكومة الإسرائيلية، أعلنت خلال وقت سابق "أن ممثلها في الاجتماع، ديفيد برنياع، رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، عاد بالفعل إلى بلاده وأن المفاوضات ستستأنف في الأيام المقبلة"، ولم يذكر البيان مزيدًا من التفاصيل.
ورغم التقدم المحرز في الأسابيع الأخيرة، فإن المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر لا تزال متوقفة بشأن عدة قضايا رئيسية، وخاصة مدى بقاء القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة، وفقًا لسبعة مسؤولين شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها.
وفي وقت سابق من شهر يوليو، شددت دولة الاحتلال موقفها بشأن الحفاظ على نقاط التفتيش على طول طريق سريع استراتيجي جنوب مدينة غزة، بعد أسابيع من تلميحها إلى أنها قد تتنازل، لكن لم يتضح ما إذا كان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد سمح للمفاوضين بإظهار قدر أكبر من المرونة بشأن هذه المسألة أثناء المحادثات اليوم.
وتشكل مدة الهدنة أيضًا مصدر نزاع، إذ تريد حماس هدنة دائمة، في حين تريد إسرائيل خيار استئناف القتال.
وقال المسؤولون المطلعون على المحادثات، إن المفاوضين الإسرائيليين ناقشوا بشكل خاص مسألة مغادرة المنطقة الحدودية إذا تمكنوا أولًا من تركيب أجهزة استشعار إلكترونية للكشف عن أي محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلًا عن بناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتريد دولة الاحتلال الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة من أجل منع مقاتلي حماس من نقل الأسلحة إلى مدينة غزة، وفقًا لأربعة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة.