الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أردوغان يلوح بالتدخل عسكريا في غزة.. وباحث: تصريحات للاستهلاك المحلي

الرئيس نيوز

 صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حديثه ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن بلاده كما تدخلت في قره باغ وليبيا تستطيع فعل الشيء نفسه في إسرائيل، مؤكدا أن امتلاك القوة كفيل باتخاذ مثل هذه الخطوة على حد تعبيره.

أضاف أردوغان، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا، "كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات".

وتعتبر تصريحات الرئيس التركي هي الأقوى منذ الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر والفقير، مما تسبب في استشهاد نحو ٤٠ ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط صمت إقليمي ودولي مطبق، وضوء أخضر أمريكي أوروبي. 

فيما قلل الباحث في الشؤون التركية، علي رجب من التصريحات، وقال للرئيس نيوز “كلام للاستهلاك المحلي”، متسائلا عما قدمته تركيا للفلسطينيين منذ العدوان، وقال: “الوضع في قره باغ وليبيا مختلف حيث الأولى تعتبر بوابة لتركيا عبر أذربيجان حليفة أنقرة، أما ليبيا فهي للأسف ساحة للتدخل الدولي بسبب غياب الدولة وانتشار الميليشيات، أما إسرائيل فهي حليفة لأمريكا وبريطانيا والغرب، ولن يقبلوا بأي تهديد للدولة الصهيونية”. 

وعلى الفور رد سياسيون إسرائيليون على تصريحات أردوغان الجديدة، فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الرئيس أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. وأضاف كاتس أنه ينبغي عليه أن يتذكر كيف انتهى ذلك الأمر في العراق.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الرئيس التركي يثرثر ويهذي مرة أخرى، حسب تعبيره، ويشكل خطرا على الشرق الأوسط. وأضاف لبيد أنه يجب على العالم، وبالخصوص أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن يدينوا بشدة ما وصفها بتهديدات أردوغان الفظيعة ضد إسرائيل، ويجبروه على إنهاء دعمه لحماس، حسب قوله. 

وإثر ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، الأحد، إن نهاية مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي منشور عبر منصة إكس، قالت الوزارة، إنه كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو. وأكدت أن الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين، ومن يستهدفون الشعب الفلسطيني لن يستطيعوا إبادته.

وأضافت: كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين.

وتواصل تل أبيب الحرب على القطاع، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.