بعد "مجدل شمس".. هل تندلع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟ (فيديو)
أكدت إيمان شويخ، الباحثة السياسية، أن ما حدث في الجولان لازال مسار بحث من الجانب الأمريكي والإسرائيلي، وأيضا من جانب حزب الله.
وقالت شويخ في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "حزب الله أنكر مسؤوليته عن الضربة وقد يكون الأمر من قبيل الخطأ سواء من جهة إسرائيل أو حزب الله أو فصائل أخرى، الموانع الإسرائيلية اليوم هو ليس الخوض في حرب ضد حزب الله ولكن الانقسام السياسي والعسكري".
وأضافت: "لا يوجد اليوم توافق عسكري من قبل الجيش الإسرائيلي على خوض مثل هكذا حرب مع لبنان وحزب الله خاصة في ظل اخفاق نتنياهو في تحقيق أهدافه في غزة".
وتابعت: "في الواقع قرار اندلاع الحرب الإقليمية بيد واشنطن وبيد البيت الأبيض، واليوم وبسبب خلط الأوراق بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي الأمور أصبحت أكثر فوضوية ومجهولة ولو أن نتنياهو كان يعول على الرئيس الجمهوري السابق ترامب ولكن لا يبدو أن ترامب متحمس لهذه الحرب وهو الذي قال سوف أنهي الأزمات التي اندلعت في خلال فترة بايدن".
وأوضحت: "أعتقد أن واشنطن لن تعطي هذا الغطاء لإسرائيل من أجل المضي قدمًا في الحرب على لبنان وهناك مخاوف أمريكية من أن تؤدي الحرب إلى سقوط لبنان في يد أيران، والإدارة الامريكية تعتقد أنه من مصلحتها ألا تندفع الأمور للانزلاق لأنها تعلم أن إيران سوف تدخل في خط المواجهة".
وواصلت: "لا يوجد مؤشرات أصلا على التصعيد وحتى الأخبار الصادرة عن الإعلام الإسرائيلي تقول إنه لا يوجد انزلاق لحرب شاملة، والآن السفارات بدأت تحذر رعاياها من الذهاب إلى لبنان وسمعنا بعض الأخبار التي تقول إن هناك رحلات تم تأجيلها إلى بيروت".
واختتمت: "لا ثقة في إسرائيل، إسرائيل تقول إن حزب الله استهدف المدنيين في مجدل شمس ومن الوارد أن تكون إسرائيل افتعلت الهجوم من أجل تأجيج المنطقة خاصة بعد استئناف مفاوضات الهدنة في روما، وأيضًا الضربة تزامنت مع عودة نتنياهو من واشنطن وهي زيارة لم تكن موفقة، المؤشرات تقول إن نتنياهو وإسرائيل قد تكون وراء الضربة ولا ننسى أن الدروز بالجولان المحتل ليسوا على وفاق مع إسرائيل".