السبت 09 نوفمبر 2024 الموافق 07 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف نجح صاروخ الجولان في الوصول إلى أهدافه؟

الرئيس نيوز

بعد أن أصاب صاروخ أطلق من لبنان ملعبًا في مستوطنة مجدل شمس في مرتفعات الجولان أمس، مما أسفر عن مقتل اثني عشر طفلًا وشابًا وإصابة عدد أكبر بكثير، زار وزير دفاع سلطات الاحتلال يوآف جالانت موقع الهجوم صباح يوم الأحد، ومن جانبه، ونفى حزب الله مسؤوليته عن الحادث، لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري قال الليلة الماضية: "القائد الميداني لحزب الله الذي وجه إطلاق النار هو علي محمد يحيى. وكان الصاروخ إيراني الصنع".

ووفقًا لصحيفة جلوبز، هاجمت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي أهدافا في لبنان خلال الليل ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد إلى "أقصى درجات ضبط النفس" على الحدود الشمالية لإسرائيل وقطع نتنياهو زيارته للولايات المتحدة وعاد إلى إسرائيل الليلة الماضية وصرح بأن "دولة إسرائيل لن تجعل هذا الأمر يمر بصمت".

منذ ما يقرب من عشرة أشهر، أدت الهجمات المختلفة التي شنها حزب الله في لبنان إلى مقتل أشخاص ومعظم هجمات حزب الله كانت موجهة ضد أهداف عسكرية، ومعظم الهجمات تمت بواسطة الطائرات بدون طيار، ولكن في حالة الهجوم على مجدل شمس كان السلاح عبارة عن صاروخ فلق 1.

وذكرت جلوبز أن فلق 1 هو صاروخ إيراني الصنع يستخدمه حزب الله على مدى 10-11 كيلومترا. ويحمل رأسًا حربيًا يزن 50 كيلوجرامًا. تم إنتاجه في التسعينيات من قبل مجموعة الشهيد باقري الصناعية، وهي شركة تابعة لمنظمة الصناعات الفضائية الجوية الإيرانية ويمكن إطلاقه من قاذفة متعددة الفوهات مثبتة على مركبة، أو منفردًا بواسطة مشغل واحد.

وأوضح الدكتور يهوشوا كاليسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي، في تصريحات لصحيفة "جلوبز" سبب تمكن الصاروخ من إصابة مجدل شمس وعدم اعتراضه. 

وأضاف: "من المحتمل أن يكون نظام الدفاع الجوي قد تعرض للهجوم من قبل الأهداف إذ يخادع حزب الله في بعض الأحيان النظام بطائرات بدون طيار وهمية أثناء إطلاق صاروخ أو عدة صواريخ في وقت واحد والاحتمال الآخر هو أن الصاروخ تم إطلاقه من مدى قصير جدًا. القبة الحديدية فعالة ضد الصواريخ التي يتم إطلاقها على ارتفاع معين، وكلما انخفض الارتفاع، كلما كانت فعاليته أقل".

وأضاف كاليسكي: "العامل الثالث الذي يمكن أن يؤثر على الاعتراض هو أن القبة الحديدية تحتاج إلى وقت للرد على الصاروخ، تصل سرعة الصواريخ المضادة للدبابات مثل كورنيت إلى 300-400 متر في الثانية. ويمكن للصواريخ الكبيرة ذات المحركات الأكبر أن تصل إلى 700-800 متر في الثانية." ويقطع مثل هذا الصاروخ مدى عشرة كيلومترات في حوالي اثنتي عشرة ثانية، وبالتالي يصعب على القبة الحديدية اعتراضه.

هل يمكن اعتراض أي صاروخ؟

يؤكد كاليسكي: "من الواضح لا"، ويبين: “إن درجة نجاح القبة الحديدية في الشمال أقل مما هي عليه في منطقة قطاع غزة، وينبع ذلك من طبيعة ساحة المعركة، حيث يتم إطلاق الصواريخ على ارتفاعات منخفضة وعلى مسافة قصيرة، وهو ما يفعله حزب الله عمدًا، لقد رأينا أن الطائرة بدون طيار أطلقت وتم اعتراضها بنجاح باتجاه منصة غاز كاريش، وذلك بفضل المسافة والارتفاع على ما يبدو، مما مكن من رصدها واعتراضها دون حدوث أي أضرار”.

ويقول كاليسكي إن نجاح صاروخ فلق 1 في الجولان الذي حدث أمس لم يفاجئه، ومن وجهة نظره فإن لعبة الروليت الروسية تُلعب منذ أشهر في شمال إسرائيل.