المخرج محمد فاضل يتحدث عن كواليس "ناصر 56": مشهد خطاب التأميم "الأصعب"
نظم نادى طلعت حرب برئاسة محمد الأتربى، رئيس اتحاد بنوك مصر، بالتعاون مع المركز القومي للمرأة فرع القاهرة، ندوة عن فيلم "ناصر 56" بمناسبة الاحتفال بذكري ثورة 23 يوليو.
أكد شريف خليل المدير التنفيذي لنادي طلعت الحرب، أن الندوة جاءت في إطار الدور الثقافي والتوعوي للنادي بجانب الأنشطة الرياضية، وهو ما يجب أن تقوم به كل الأندية، انطلاقا من المسئولية الاجتماعية، لهذا يحرص النادي على إقامة الندوات والملتقيات الثقافية بصفة دورية فى مختلف المجالات، لمناقشة القضايا الهامة وتوعية الشباب وتعزيز الوعي الثقافي والوطني، وتسليط الضوء على الأثر الفني والتاريخي لفيلم "ناصر 56"، الذي يجسد فترة هامة في تاريخ مصر المعاصر.
شارك في الندوة المخرج محمد فاضل، والفنان مجدي صبحي، وأ.د جمال شقرة، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، ومها مروان، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، وإيمان المنير، عضو المجلس القومي للمرأة ومنسق الندوة، وأدارتها الإعلامية أمل نعمان، مذيعة قناة النيل للأخبار.
في بداية الندوة أشاد المخرج محمد فاضل، بنادي طلعت حرب وتمسكة بالأصالة والمحافظه علي النسق المعماري به وقدم التحية للقائمين علي النادي الذي يحمل اسم طلعت حرب محرر الاقتصاد المصري، وقال: احيي نادي طلعت حرب على استضافته لهذه الندوة الهامة.
وتحدث محمد فاضل عن فيلمه “ناصر 56” وقال إنه فيلم شديد التميز وكان حريصا على التصوير أبيض وأسود لكل عناصر الفيلم من أجل المعايشة للأحداث، حتى الديكورات لتخلق نوعا من المصداقية، كما تحدث عن كواليس الفيلم وأصعب المشاهد التي تم تصويرها ومنها مشهد خطاب التأميم، ومشهد آخر أعاده الفنان أحمد زكي 34 مرة وتعب فيه.
وكرّم شريف خليل المدير التنفيذي للنادي، المخرج محمد فاضل ومنحه درع طلعت حرب تقديرا لتاريخة الفني الطويل.
كما تحدث الفنان القدير مجدي صبحي عن دوره في “ناصر 56” وكيف أن الفيلم حقق إيرادات كبيرة.
وأضاف: وأنا طفل صغير حبيت مخرج كبير اسمه محمد فاضل، وكنت أتابع مسلسله "القاهرة والناس"، وعندما كبرت درس لي في أكاديمية الفنون، وبعدها عملت معه فيلم "ثورة الشك"، وتحدث عن مواقف وكواليس التصوير بالاستديو مع فاضل والنجم الراحل أحمد زكي وباقي أبطال العمل.
وتحدث د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ بكلية الآداب عن الجهد الذي بذل في فيلم ناصر 56، وكيف نجح الفيلم في تناول الأزمة ومقدماتها ونتائحها والعدوان الثلاثي علي مصر، فالفيلم أصبح وثيقة تاريخية في منتهي الأهمية، خاصة أن الذاكرة الشبابية في خطر بسبب التشويه الغير عادي والمتعمد للأحداث في زمن السوشيال ميديا، وتزييف الحقائق لصالح أجندات خاصه لمحاربة وتضليل الشباب، فمثل هذه الندوات في منتهي الأهمية لتوعية شبابنا.
تخلل الندوة عرض فيلم تسجيلي عن حياة المخرج محمد فاضل وفيلمه ناصر 56، أعده واخرجه الكاتب الصحفي مصطفي البلك، وسيطرت الأجواء الحماسية مع بداية عرض الفيلم الذي تضمن مقتطفات من خطب الزعيم عبد الناصر.
كما تخللت الندوة فقرة غنائية للمطربة ندي سيد، وتفاعل الجمهور مع أغاني احلف بسماها وترابها وع الدوار وياحببتي يامصر ويااغلي اسم في الوجود.
وحضر الندوة عدد كبير من الاعلامييين والمتخصصين ومنهم الإعلامي حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق والمخرج حمدي متولي.