من جديد.. وساطة مصر في محادثات غزة تسلط الضوء على دورها المحوري بالمنطقة
أكد عدد من المحللين السياسيين إن وجود مندوبين مصريين في اجتماع مقرر في روما لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة يؤكد "الدور المحوري" للقاهرة في المنطقة، مضيفين أن ذلك يظهر أيضًا التزام مصر الذي لا يقبل الشك بـ القضية الفلسطينية.
وشاركت مصر – إلى جانب قطر والولايات المتحدة – في جهود وساطة استمرت أشهرًا تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وسيضم الاجتماع المرتقب مسؤولين مصريين وأمريكيين وقطريين ورئيس المخابرات الإسرائيلية وسيعقد في روما اليوم الأحد، على أمل التوصل إلى اتفاق يوقف الاشتباكات العسكرية بشكل فوري ويضمن سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وسلط موقع يورآسيا ريفيو الضوء على تشديد السلطات المصرية على أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن حرية حركة مواطني غزة والانسحاب الكامل من معبر رفح، كما شددت على أن القاهرة “كانت داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية طوال تاريخها، حيث قدمت دعمًا هائلًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وسعيه لاستعادة أرضه المحتلة وإقامة دولة فلسطينية”.
وفي الأثناء، تعمل سلطات الاحتلال بشكل مستمر على نشر الأكاذيب وتواصل ممارساتها الخادعة سواء في تشويه دور مصر في دعم القضية الفلسطينية أو من خلال محاولة تصوير نفسها على أنها الضحية، وبالتالي قلب دور الضحية والجاني.
ولفت موقع يورآسيا ريفيو إلى أنه من الأهمية بمكان أن يدرك الحاضرون في اجتماع روما ذلك، حيث لا ينبغي لضمير العالم الحر أن يلتفت إلى الافتراءات التي تنشرها آلة الدعاية الإسرائيلية، على الرغم من الموقف السلبي للمجتمع الدولي تجاه تصرفات إسرائيل، التي تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب". الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة”.
وأعرب المحللون عن أملهم في أن تثبت المفاوضات في روما فعاليتها، رغم أنه يتوقع أن تستمر إسرائيل في ما أسماها سياسة تخريب مفاوضات السلام كما تستمر مصر في لعب دورًا حاسمًا في محادثات الوساطة وسط اتهامات شديدة من إسرائيل وأطراف أخرى تفضل انسحاب مصر من ذلك الدور، ومن بين أحدث المزاعم الإسرائيلية الحديث المقصود منه التشويش مثل مزاعم تسهيل تهريب الأسلحة وتشارك في نشر هذه الأكائيب بعض وسائل الإعلام الأمريكية التي زعمت كذبًا أن مصر قامت بتحريف نصوص من مفاوضات سابقة.
ويأمل أن تكون المفاوضات في روما، والتي ستضم أيضًا مسؤولين فلسطينيين وإيطاليين، مثمرة وتساعد غزة على الخروج من أزمتها الحادة، وهو وضع أقرب إلى الإبادة الجماعية الفعلية، كما أن التدفق الأخير للدعم العالمي للشعب الفلسطيني يمنحهم فرصة يجب عليهم اغتنامها، وهناك آلاف العوامل التي تؤكد أنه لا مفر من أن تنتهي الحرب، الأمر الذي سيضع على القادة الفلسطينيين "مسؤوليات كبيرة"، بما في ذلك إعادة إعمار غزة واستعادة السلام، وإعادة تنظيم الإدارة الفلسطينية تمهيدًا لـ”الحل الشامل” للقضية الفلسطينية.