طبيب يهودي يفضح الاحتلال: استهدفوا أطفال غزة في الرأس والصدر

أكد الطبيب اليهودي الأمريكي مارك بيرلموتر، أنه عاش تجربة صعبة في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها كانت تختلف عما ينقل في وسائل الإعلام.

وقال بيرلموتر في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "عشنا تجارب في الزلازل والأعاصير وأحداث 11 سبتمبر وأوكرانيا، وإذا جمعنا كل هذه التجارب ووضعناها في كفة ثم قارناها بالتجربة التي خضناها في غزة فلن تضاهي ما عشناه في غزة".

وأضاف: "الشيء الذي صدمنا بشكل كبير هو الأطفال الضحايا؛ حوالي 80-90% من الضحايا كانوا أطفال وأيضا الضحايا الجدد كانوا أطفال، أتذكر طفلين عاينتهما تم استهدافهم مباشرة في الصدر وهناك من يستهدف بالرأس وهو ما يدل على الاستهداف المباشر وهذا لا يتعلق بخطأ على الإطلاق ولا يمكن تكرار الخطأ مرتين".

وتابع: "أعتقد أن أعداد الأطفال الذين قتلوا كبير جدا وهناك أطفال أيضا في عمر أبناء الكثيرين الذين قتلوا في هذه الحرب، والتجربة كانت صعبة للغاية، كنت موجودا في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس وكنا الفريق الثاني الذي سمح له بالدخول".

وأوضح: "المستشفى أيضا كان مغلقا من قبل القوات الإسرائيلية لفترة طويلة وكنا نعمل في المستشفى الأوروبي الذي كان الوحيد الذي يعمل وبقية المستشفيات الأخرى كانت تحول المصابين للمستشفى الأوروبي وكان هناك غياب كامل لكل المستلزمات الطبية في غزة وهو ما جعل الأمر أكثر صعوبة، كنا نتلقى بعض المعدات الطبية من بعض الجهات وكنا أخر مستشفى يعمل في غزة".