الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ علوم سياسية: سقطات حفل افتتاح أولمبياد باريس سينعكس سياسيا على فرنسا

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور خطار أبو دياب أستاذ العلوم السياسية، أن إبراز المثليين والإساءة إلى العقائد الدينية خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية سوف يكون له انعكاسات سياسية داخل فرنسا.

وقال أبو دياب في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "دورة الألعاب الأولمبية تستضيفها باريس بعد 100 عام وكان فيها تحدي تقني أن يجري الاستعراض على نهر السين وليس في ملعب".

وأضاف: "إبراز المثليين وتشويه مسألة العشاء السري للسيد المسيح ترك أثارا لدى المسيحيين؛ وبرزت أزمة أخلاقية أزمة هوية وهذا أصلا في صلب أزمات الغرب اليوم ونتيجة اعتبار بعض الشذوذ نوعا من القيم الحضارية وكل ذلك ينعكس في مناسبات من هذا النوع".

وتابع: "هناك تحكم من فئة في الرأي العام الفرنسي وبصورة فرنسا وهو ما ينعكس سلبيا وسيكون له انعكاسات سياسية بصعود المحافظين في فرنسا ومن يمثلهم وهو اليمين المتشدد".

وأكمل: "هذا سينعكس على المناخ السياسي في فرنسا وسيكون له انعكاس كبير في المستقبل؛ هم يعتبرون كل كلام يعادي السامية هو مس بحرية التعبير تحت غطاء ما حدث في الحرب العالمية الثانية وفي الفترة الأخيرة اعتبروا أن كل من يتحدث ضد الشذوذ يمكن أن يعتبر أيضا متخلفا وخارجا عن القانون؛ نحن أمام نوع من محاولة فرض منظومات قيم جديدة وهذا فيه نوع من الانحطاط".

وعن عملية التخريب التي استهدفت شبكة القطارات في فرنسا، قال أبو دياب: "جرى إحباط عملية واحدة من أصل أربعة في منطقة الجنوب الشرقي ولكن نظرا لضخامة الشبكة من الصعب أن تضع شرطي على كل مفصل لشبكة السكك الحديد؛ ولكن في نهاية المطاف هناك قوات أجنبية تشارك في حفظ الأمن في فرنسا وهناك تعاون مع كل أجهزة الأمن الأجنبية ولكني أميل للاعتقاد أنه أصبح بحوزتهم المعلومات عمن ارتكب هذا الحادث ولكن بما أن الألعاب الأولمبية جارية حاليا فما يهمهم هو أمن الأيام المتبقية حتى الـ 11 من أغسطس".

واختتم: "من الصعب توقع من يقف خلف الهجوم ولكني أميل إلى أن يكون ما حدث تخريب داخلي مرتبط بجهة خارجية".