الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ جيولوجيا: سد النهضة ليس مشروعا تنمويا.. والطبيعة الإثيوبية تمنع الاستفادة منه

السد الإثيوبي
السد الإثيوبي

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية نجحت في منع وصول أضرار سد النهضة الإثيوبي إلى المواطن المصري.

وقال شراقي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الدولة استطاعت منع وصول أضرار سد النهضة للمواطن مباشرة، سواء في المنزل أو الحقل الاحتياجات متوفرة سواء كان السد يخزن أو لا".

وأضاف: "كون أن الضرر لم يصل للمواطن لا يعني ذلك أن يسمح لإثيوبيا بالتخزين دون ضوابط، نريد الحفاظ على وضعنا وأن يظل الاحتياطي موجود في السد العالي لأن نهر النيل عودنا أن هناك سنوات مطيرة وسنوات جافة ومنذ سنة 1988 حتى الآن لم نشهد سنوات جفاف، هل ذلك يعني أن السنوات القادمة سوف تشهد جفافا؟ لا نتمنى ذلك".

وتابع: "نحن حريصون على أن يكون هناك احتياطي جيد في السد العالي ولا نتمنى أن نستخدم الاحتياطي في ظروف صعبة".

وأكمل: "بالنسبة للوضع في إثيوبيا، إثيوبيا عبارة عن هضبة أو مجموعة جبال بركانية وهذه البيئة الإثيوبية من مناطق جبلية وإثيوبيا دولة حبيسة بعيد عن شواطئ البحر، وكل الأنهار داخلية ومنها الأنهار التي تخرج للدول المجاورة، إثيوبيا تستطيع تخزين المياه بين الجبال في الاودية".

وأوضح: "هناك تخزين في سد النهضة بقيمة 74 مليار متر مكعب من المياه، ولكن كيف يصرف هذه المياه؟ المياه موجودة تحت الهضبة الإثيوبية على حدود السودان والشعب الإثيوبي يعيش على الهضبة، أديس أبابا على ارتفاع 2500 متر وسد النهضة على ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر وبالتالي السكان لن يستفيدوا من خزان سد النهضة".

وأكمل: "الطبيعة الجبلية في إثيوبيا جعلت الزراعة فيها مطرية، والزراعة المطرية في إثيوبيا 97% من المساحة و3% زراعة مروية والزراعة المروية هي التي تستهلك المياه، حول سد النهضة هناك 200 ألف فدان فقط وتحتاج إلى رفع المياه وبالتالي مشروع سد النهضة ليس مشروعا زراعيا ولا مشروع لتوفير مياه الشرب".

وواصل: "إثيوبيا مطيرة خلال شهر الصيف فقط وخلال باقي السنة جفاف والمناطق الجبلية فيها تمنع من رفع المياه؛ الأرض ليست مسطحة هناك كما هو موجود في مصر".

وذكر: "البيئة الجبلية في إثيوبيا تخزن المياه لعدة أشهر ولكن بعد ذلك يجب تصريف المياه أما من خلال توليد الكهرباء وإذا لم يفعل كيف سيتصرف في كمية الامطار الجديدة؟ لقد قمت بملء البحيرة أين ستضع المياه الجديدة؟".

واختتم: "المياه في حوض النيل وفيرة للغاية، مياه النيل التي تصل لمصر والسودان هي بقيمة مياه الأمطار، نحصل على 8% من الأمطار التي تسقط على إثيوبيا".