الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

شاهد.. أستاذ موارد مائية يوضح أهم ما حققه السد العالي لمصر

السد العالي
السد العالي

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السد العالي حقق لمصر العديد من الفوائد منذ إنشائه.

وقال شراقي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "أحيي روح الرئيس جمال عبد الناصر صاحب قرار بناء السد العالي رغم التحذير الأمريكي بصرف النظر عن بناء السد العالي لأنه من النادر أن يتجاهل زعيم دولة نامية تحذيرات الدول الكبرى".

وأضاف: "حسنا فعل الرئيس عبد الناصر بعدم انصياعه للتحذير الأمريكي، وكل التحية للأخوة في روسيا – الاتحاد السوفيتي السابق الذي دعم السد العالي فنيا وماليا ومن أعظم مشروعات التعاون التي تمت بين مصر ودولة أجنبية هو السد العالي".

وتابع: "التحية لآلاف العمال والمهندسين الذين بنوا السد العالي في درجة الحرارة العالية، لولا السد العالي لكانت مصر تعرضت للغرق في السنوات الأخيرة بسبب الفيضانات، شاهدنا فيضانا سنة 1964 وكنا قد حولنا مجري النهر واستطاع السد تخزين جزء من المياه وبعدها لم نشهد أي فيضانات وكل الفيضانات تقف أمام السد في بحيرة ناصر".

وأكمل: "خلال الـ 60 سنة الأخيرة لم نشهد أي فيضان يؤثر على أي منزل في مصر، عندما تنام في أمان على ضفاف النيل أو جزر النيل مثل جزيرة الوراق أو جزيرة الزمالك، كل هذه الجزر لم يكن لها أي قيمة قبل السد العالي ولم يكن أحد يجرؤ على البناء على صفاف السد العالي".

وأوضح: "الأمن لا يقدر بمال، توفير المياه أيضا في سنوات الجفاف لا يقدر بمال وهو ما شاهدناه من سنة 1981 إلى 1987 وهي أكبر فترة جفاف في العصر الحديث، السد العالي عند منسوب 147 متر فوق سطح البحر يفقد ميزته في إنتاج الكهرباء ووصل السد حينها إلى منسوب 150 متر وهو ما يعني أنه يتبقى 3 أمتار ويتوقف السد العالي تماما عن الكهرباء وإمرار المياه للشرب والزراعة".

واختتم: "عام 1988 شهدنا فيضانا ضخما وكأن الله أراد أن نفرغ مياه السد لكي تستقبل الفيضان، المياه امتلأت تماما بمياه الفيضان ولم نكن نعرف أن سنوات الجفاف كانت لكي يتم ملء البحيرة بالفيضان وهو درس كبير منحنا إياه".