الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا كان تأميم قناة السويس أمرا ضروريًا؟.. وزير الثقافة الأسبق يوضح (فيديو)

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، أنه كان هناك عديد من المحاولات لمد امتياز قناة السويس إلى ما بعد عام 1969.

وقال النبوي في مداخلة مع برنامج "الحقيقة" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "فكرة إنشاء قناة السويس كانت موجودة تاريخيا ولكن بدايات العمل في القناة منذ عصر الخديوي سعيد ثم الافتتاح في عصر الخديوي إسماعيل وبدأت القناة تدخل في طور أن المساهمين يريدون أن تبقى القناة في قبضتهم وبعيد عن سيطرة مصر رغم أنها موجودة على راضي مصرية وانشئت طبقا للقانون المصري".

وأضاف: "بعد بيع أسهم مصر في قناة السويس ولم يعد لنا حصة إلا جزء من الأرباح يصل إلى 5% فقط وأصبح الكل ينظر لها على أنها قناة دولية وليست مصرية ويجب تحصينها بكل الطرق إلى أن تظل بعيدة عن حرية التصرف في مصر رغم أنها قطعة من أرض مصر وشركة مصرية في الأساس".

وتابع: "التفكير في الأساس كان أن امتياز القناة لمدة 99 سنة كان سينتهي عام 1969، الامتياز كان 99 سنة من افتتاح القناة للملاحة وكان هناك محاولة من الشركة لمد الامتياز وكان هناك محاولة في سنة 1909 بمد الامتياز 40 سنة مقابل 5 مليون جنيه إسترليني ولكن الحركة الوطنية المصرية بقيادة محمد فريد وطلعت حرب وقفوا أمامها".

وأكمل: "مدير شركة القناة كان يدعي جاك جورج بيكو وفي فبراير 1952 قال للبريطانيين والفرنسيين أن هناك مد وطني مصري وتحركات للتمصير ولابد من الضغط على الحكومة المصرية لتجديد الامتياز لمدة 20 سنة البريطانيين عرضوا الامر على الأمريكيين واخبروهم أن لو فكرنا مد الامتياز سوف يتدخل الاتحاد السوفيتي وبالتالي تم اغلاق الموضوع".

وذكر: "جورج بيكو كان يشعر بالخوف وقام بتوظيف أحد الدبلوماسيين الأمريكيين للاتصال بالمسؤولين للضغط من أجل تسويق فكرة أن عودة القناة للمصريين خطر للمنطقة وأن هناك حل من اثنين أما مد الامتياز لمدة 20 سنة أو تدويل القناة بحيث تكون ممر دولي لا لمصر تحكم فيه".

واختتم: "بعد اتفاقية الهدنة عام 1949 قامت مصر بمنع مرور الملاحة الإسرائيلية من قناة السويس واستمرت ثورة يوليو على هذا النهج، وحاولت إسرائيل التحرش بمصر وقامت برفع علم كوستاريكا وعبرت القناة ذهابا وخلال العودة رفعت السفينة العلم الإسرائيلي وتم القبض على الطاقم ومصادرة السفينة وذهبت إسرائيل لمجلس الامن وطالبت تدويل القناة، وأصبح لدينا أزمة كبرى وتخوفات من تدويل القناة في أي وقت".