كواليس استقبال بوتين لـ بشار الأسد في الكرملين
كشف مقطع فيديو وزعته الخدمة الصحفية في الكرملين، أمس الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في الكرملين.
وأبلغ بوتين الأسد بأنه يشعر بالقلق من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، لكن لم يقدم أي من الجانبين مزيدًا من التفاصيل حول محادثاتهما وشنت روسيا حملة عسكرية في سوريا منذ سبتمبر 2015، بالتعاون مع إيران للسماح لحكومة الأسد بمحاربة جماعات المعارضة المسلحة واستعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد.
ووفقًا لموقع إذاعة "صوت أمريكا، بينما تركز روسيا الآن الجزء الأكبر من مواردها العسكرية في أوكرانيا، فقد حافظت على موطئ قدم عسكري في سوريا وتحتفظ بقوات في قواعدها هناك.
وقال بوتين للأسد: “أنا مهتم جدًا برأيك حول كيفية تطور الوضع في المنطقة ككل”.
وأضاف: “للأسف هناك ميل نحو التصعيد، يمكننا أن نرى ذلك. وهذا ينطبق أيضًا بشكل مباشر على سوريا”.
وقال الكرملين إن اجتماع بوتين والأسد عقد يوم الأربعاء.
التقى بوتين والأسد آخر مرة في مارس 2023 في الكرملين في ذكرى الانتفاضة السورية التي استمرت 12 عامًا والتي تحولت إلى حرب أهلية. وفي ذلك الاجتماع، أكد بوتين على دور الجيش الروسي في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال الأسد لبوتين عبر مترجم روسي: “بالنظر إلى كل الأحداث التي تجري في العالم ككل وفي المنطقة الأوراسية اليوم، فإن اجتماعنا اليوم يبدو مهما للغاية”.
ولم يقدم الكرملين تفاصيل بشأن محادثات بوتين والأسد لكن إحدى نقاط المناقشة المحتملة كانت حول استعادة روسيا وتركيا العلاقات الدبلوماسية.
وروسيا من أقوى الداعمين لحكومة الأسد لكن لها أيضا علاقات وثيقة مع تركيا وتضغط من أجل العودة لاستئناف العلاقات.
وقطعت تركيا وسوريا علاقاتهما في عام 2011 مع تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة والحملة القمعية الوحشية التي شنتها قوات الأمن في سوريا إلى الحرب الأهلية التي لا تزال مستمرة. ودعمت تركيا جماعات المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالأسد وما زالت تحتفظ بقوات في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة مما أثار غضب دمشق.
وفي ديسمبر 2022، أجرى وزراء الدفاع الأتراك والسوري والروسي محادثات في موسكو، وهو أول اجتماع على المستوى الوزاري بين تركيا وسوريا منذ عام 2011. كما توسطت روسيا في عقد اجتماعات بين مسؤولين سوريين وأتراك العام الماضي.
وقد أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد مؤخرًا إلى أنهما مهتمان باستعادة العلاقات الدبلوماسية وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة تركية أن أردوغان سيلتقي بالأسد في موسكو في أغسطس المقبل، لكن المسؤولين الأتراك نفوا التقرير، قائلين إنه "لا يعكس الحقيقة".
وفي وقت سابق هذا الشهر قال أردوغان إنه دعا الأسد لزيارة تركيا أو الاجتماع في دولة ثالثة وفي حديثه للصحفيين في 15 يوليو، قال الأسد إنه لكي تعود العلاقات إلى طبيعتها، سيتعين على تركيا سحب قواتها من شمال سوريا والتوقف عن دعم الجماعات المتمردة التي تقاتل ضد دمشق.