الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اكتشاف فيروس يصيب الأطفال بمياه غزة يبرز المخاطر التي يعيش فيها الفلسطينيون

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "ريفيوجيز إنترناشيونال" الضوء على تصريحات كبير المدافعين عن الشرق الأوسط في المنظمة الدولية للاجئين، جيسي ماركس، والذي قال إن غزة "تعاني من أزمة صحية هائلة بالإضافة إلى أزمة الجوع وأزمة الغذاء الإنسانية القائمة في جميع أنحاء البلاد".

ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مواقع مختلفة في غزة، بما في ذلك ما يسمى بالمنطقة الإنسانية المكتظة بالسكان.

ويذكر أن مرض شلل الأطفال تم القضاء عليه في غزة قبل أكثر من 25 عاما، ويقترب من القضاء عليه على مستوى العالم، مما يجعل عودة ظهوره مثيرة للقلق للغاية.

وكانت معدلات التحصين ضد شلل الأطفال تقدر بنحو 99 بالمائة قبل الحرب، لكن الحرب عطلت منذ ذلك الحين جهود التحصين الروتينية وتعرب منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد بشأن احتمال تفشي المرض. ولا يؤثر تفشي المرض على غزة فحسب، بل يشكل مخاطر انتشاره إلى إسرائيل ومصر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواجب أن تكون وكالات المعونة قادرة على تنفيذ حملة تطعيم جماعية شاملة بسلامة وأمان لإنقاذ الأرواح في غزة. لكن مثل هذه الحملة ستكون شبه مستحيلة دون وقف إطلاق النار.

ويؤدي تدمير أنظمة الصرف الصحي والصحة، إلى جانب النزوح الجماعي لـ 1.9 مليون شخص إلى بيئات مكتظة وغير صحية، إلى عودة ظهور فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض الضارة في غزة. وألحقت العمليات العسكرية الانتقامية التي تنفذها قوات الاحتلال أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة، مما يجعل الوصول إلى المياه النظيفة أمرًا لا يمكن التنبؤ به.

الجدير بالذكر أن المرافق الرئيسية مثل محطات ضخ مياه الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه وآبار المياه تعمل جزئيا أو مغلقة تماما بسبب الدمار والقدرة المحدودة ويتم بشكل روتيني منع أو تأخير دخول المواد الحيوية اللازمة لتحسين الوصول إلى المياه وإعادة تأهيل المرافق إلى غزة، والتي يتم تصنيفها على أنها "مواد ذات استخدام مزدوج". 

وأفادت وكالات الأمم المتحدة أنها لم تتلق سوى ربع إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومرافق معالجة المياه، مع انخفاض الإمدادات الحالية بشكل خطير. 

وفي الوقت نفسه، تتراكم النفايات الضارة في الأماكن التي تحتمي بها الأسر، مما يزيد من تعرضها للأمراض المعدية. لا تستطيع معظم مناطق غزة جمع النفايات الأولية بسبب مشاكل أمنية، وتحديات الوصول، والنقص الحاد في الوقود، وتدمير مركبات نقل النفايات.

ودعا النشطاء الرئيس بايدن وإدارته وأعضاء الكونجرس إلى استغلال زيارة نتنياهو هذا الأسبوع لدفع سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب على الفور وتهيئة الظروف لخطوات فعالة لتحسين الأمن الداخلي لعمال الإغاثة، وإنهاء نزوح السكان، والسماح بدخول الإمدادات الطبية، وتحسين وصول السكان إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.