الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر في حالة تأهب مع انحسار مياه المتوسط.. وحقيقة وقوع زلزال

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية الضوء على التعليمات التي تلقاها محافظو كل من الإسكندرية وبورسعيد والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة، خلال اجتماعهم بوزيرة التنمية المحلية منال عوض، بضرورة إنشاء غرفة عمليات لمتابعة المستجدات الخاصة بانحسار مياه البحر الأبيض المتوسط عن الشواطئ وتنسيق الإجراءات اللازمة.

كما تم توجيه المحافظين بالتنسيق مع شركات الإنقاذ في محافظاتهم واتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة حدوث تيارات ركود قوية فكيف بدأت هذه القصة؟

 تحدث عالم الزلازل الهولندي الشهير ورئيس هيئة المسح الهندسي للنظام الشمسي، في هولندا، فرانك هوجربيتس، لأول مرة عن احتمال حدوث زلزال في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط.

وحذر على صفحته بفيسبوك من احتمال حدوث "هزة أقوى" في البحر الأبيض المتوسط، وجاءت تحذيراته في أعقاب عدة زلازل بقوة 4+ ضربت عدة دول في المنطقة مثل تركيا وجورجيا وإيران واليونان خلال الأسبوع الماضي ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة في هذه الزلازل الأخيرة.

وتستمر هيئة المسح الهندسي للنظام الشمسي في مراقبة هندسة الأجرام السماوية وارتباطها بالنشاط الزلزالي وشارك هوجربيتس، الذي تنبأ بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، خريطة تسلط الضوء على بحر كريت كمنطقة "قادرة على إنتاج نشاط زلزالي كبير".

وبشكل منفصل، أشار إلى الزلزال التاريخي الذي وقع عام 365 ميلادية، والذي بلغت قوته 8.6 درجة وولد تسونامي مدمر وقد أثرت هذه الظاهرة على حوض شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله، بما في ذلك الإسكندرية ودلتا النيل والمناطق الساحلية الأخرى، مما أدى إلى فقدان الآلاف من الأرواح.

هل بات تسونامي وشيكًا؟

ردًا على الشائعات المتداولة، أصدر المعهد الوطني للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية نفيًا لحدوث أي أنشطة زلزالية غير عادية في البحر الأبيض المتوسط وأكد المعهد اليوم أن محطات المراقبة التابعة لها في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك الساحل الشمالي، لم ترصد أي مستويات غير طبيعية من النشاط الزلزالي.

وحث المعهد المواطنين على عدم الانصياع للشائعات، وأكد لهم أنه سيتم توفير التحديثات في حالة حدوث أي تغيرات في النشاط الزلزالي في مصر والبحر الأبيض المتوسط.

بينما تشتهر منطقة البحر الأبيض المتوسط بالنشاط الزلزالي المتكرر، بما في ذلك الزلازل والتسونامي، فإن حدوث تسونامي في مصر نادر ومنذ عام 365 بعد الميلاد، تم تسجيل ثلاثة موجات تسونامي فقط، وفقًا لموقع Worlddata.info.

والجدير بالذكر أن زلزالًا كبيرًا وشديدًا ضرب خليج العقبة، بما في ذلك مصر، في 22 نوفمبر 1995 وعلى الرغم من أن الزلزال كان مميتًا، إلا أنه لم يولد سوى تسونامي صغير أثر على ميناء نويبع في مصر، وإيلات، وشواطئ العقبة.

وأوضح مسئول بالمعهد القومي لعلوم المحيطات والمصايد، أن الانحسار الحالي لمياه البحر في بعض المدن الساحلية في جميع أنحاء مصر يعد ظاهرة طبيعية مرتبطة بالنشاط الزلزالي الأخير على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط.

وأشار المسؤولون إلى حدوث انحسار بمقدار 3 إلى 5 أمتار في هذه المناطق الساحلية، وتم إغلاق بعض الشواطئ مؤقتًا كإجراء احترازي حتى يتم تقييم الوضع بدقة.