الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير عسكري يستبعد مشاركة مصر في قوات متعددة الجنسيات بغزة

الرئيس نيوز

لا يزال اليوم التالي للحرب على قطاع غزة حائر بلا حسم بين الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا شريكا العدوان على قطاع غزة الفقير والمحاصر والذي أسقط حتى اللحظة نحو ٤٠ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أظهرت تقارير أن واشنطن تدرس ترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة ببحث إرسال قوات متعددة الجنسيات للقطاع لحفظ الأمن به.

وبدأت قوى إقليمية بينها الإمارات تتماهى مع الفكرة، لكنها اشترطت إرسال طلب رسمي لها من السلطة الفلسطينية، لتكون بذلك دولة الإمارات هي أول دولة خليجية تعلن المشاركة في تلك المهمة المزمع تنفيذها.

موقف حماس 

كانت حركة حماس قد حددت موقفها من الفكرة بالقول: "إن إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية"، ورحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها مساعدة الشعب الفلسطيني على التحرر وليس حماية الاحتلال.

مصر لن تشارك

المحاضر في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء دكتور سامح أبو هشيمة يقول للرئيس نيوز: "أعتقد أن مصر لن تشارك في تلك القوات بأي شكل من الأشكال أو حتى تساهم في تقديم خدمات لوجستية لهم، فالقاهرة ترى أن الاحتلال يسعى منذ فترة للتنصل من مسؤوليته تجاه القطاع بصفته القوى القائمة بالاحتلال، كما أنه يسعى لجلب قوات سواء دولية أو إقليمية لتأمينه، ومصر تدرك كل هذه المخططات وتجهضها في وقتها".

لفت اللواء الدكتور أبو هشيمة إلى أنه ليس في مصلحة أي دولة إرسال قوات للقطاع لأنها ستكون في مرمى نيران القوى المسلحة والمقاومة في قطاع غزة، وأن الأولى بالاحتلال السعى بخطى حثيثة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ لا بتوريط الآخرين في أزمته.

اتفاق قريب 

وزعم موقع "والاه" العبري، إن مسؤولين إسرائيليين كبيرين، لم يسمهما، قولهما إن إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة عقدت لقاء سريًا في أبو ظبي الخميس الماضي لبحث "اليوم التالي" في قطاع غزة وأن الاجتماع عقد بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية الإماراتي ونائب رئيس مجلس الوزراء، عبد الله بن زايد ومستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك.

لفت الموقع نقلًا عن مصادر، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يرغب بدور إماراتي في قطاع غزة بعد الحرب، وأن نتنياهو يريد من الإمارات أن ترسل جنودًا إلى غزة وتمويل إعادة الإعمار وتغيّر مناهج التعليم في القطاع.

استعداد إماراتي 

وخلال وقت سابق، قالت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إن بلادها مستعدة لإرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في غزة، بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس. 

وقالت نسيبة إن الإمارات لن تشارك إلا إذا دعتها السلطة الفلسطينية لذلك، وأضافت: "يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تفكر بالمشاركة بقوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين، بناءً على دعوة من السلطة الفلسطينية التي تم إصلاحها، أو السلطة الفلسطينية التي يقودها رئيس وزراء يتمتّع بصلاحيات. يجب أن يكون للولايات المتحدة زمام المبادرة في هذا الأمر حتى تنجح المهمة.

أشارت نسيبة إلى أن أبوظبي أجرت ولا تزال تجري محادثات بشأن خطة اليوم التالي للحرب مع جميع الأطراف الفاعلة المعنية في المنطقة. وقد طبّعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020، وحافظت على الاتصالات معها منذ أن أدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى الحرب والهجوم الانتقامي الإسرائيلي في غزة.

ووفق تقارير تشجع الولايات المتحدة الدول العربية على المشاركة في قوة متعددة الجنسيات لغزة كجزء من خططها لما بعد الحرب، لكن من غير المتوقع أن تنشر قوات أمريكية.

لا يتمتع بصفة 

كانت دولة الإمارات استنكرت خلال وقت سابق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان على حسابه الرسمي على منصة إكس قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "تستنكر دولة الإمارات العربية المتحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي."

قال الشيخ عبدالله بن زايد: "تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة."

أكدت الإمارات على أنه "عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الإستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلك الحكومة."