خبير عسكري: جيش الاحتلال لا يرغب في البقاء داخل قطاع غزة
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، أن ما يجري في مدينة رفح يجب فصله عما يجري في بقية قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مدينة رفح لا تزال في المرحلة الأولى من القتال.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "دعونا نفصل بين ما يجري في رفح وفي بقية قطاع غزة لأن الاحتلال أعلن أن بقية قطاع غزة دخل في المرحلة ج وأن المرحلة ج هي مرحلة مداهمات بناء على معلومات تظهر على أرض الواقع وبالتالي يفترض أن تكون عمليات صغيرة الحجم ولاحظنا أن العمليات لم تكن صغيرة الحجم".
وأضاف: "ما يجري في القطاع يجب فصله عن باقي القطاع لأن رفح لا زالت في المرحلة الأولى والأفق الزمني لها غير محدد، الآن هذه عمليات الدخول لها أكثر من هدف معظمها تتزامن مع وضع سياسي معين سواء وضع داخل الكيان وخلافات وأن نتنياهو يريد أن يثبت أنه القائد الأعلى او عمليات التفاوض".
وتابع: "الأمريكيين يقولون المفاوضات يجب أن تجري خلف الأبواب المغلقة وهناك احتمالية لتقليل الفجوة ولهذا السبب تعودنا أن هذه المرحلة سوف تشهد عمليات تصعيد يضاف لذلك سموترتش تحدث قبل عدة أيام عند ضرورة فتح الاستيطان وتشجيع سكان غزة على الهجرة".
وأوضح: "عمليات القصف تتنقل من مكان لآخر وقد تأخذ خصوصية لمكان المخيمات ويحاولون جعل المواطن في غزة حتى في المناطق الآمنة أن يعيش في قلق، منطقة المواصي فيها مجازر والمواطن في غزة لم يعد يشعر بالأمان حتى المدارس استهدف منها 8 خلال 10 أيام لبث القلق بالإضافة للتجويع وانتشار الفيروسات وكل هذه الأوراق للضغط على هذا الشعب".
وواصل: "جيش الاحتلال نفسه يرغب في عدم البقاء لأنه يدفع فاتورة التكاليف البشرية ولذلك قدم رؤية أنه في حال بقاء الجيش ما هي التكلفة؟ قدروا الرقم بـ50 ألف مواطن والكلفة الاقتصادية 6.5 مليار دولار سنويا، بقاء الجيش مكلف ماديًا واقتصاديًا".
وأكمل: "الجيش يتطلع إلى اللحظة التي يتوقف فيها القتال، نتنياهو يجب أن يكون تحت ضغوط داخلية وخارجية وإقليمية ويجب أن يكون هناك تصعيد في موقف المعارضة".