الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ستتضرر الملاحة في قناة السويس.. هل تسلح روسيا الحوثيين بمضادات سفن؟

الرئيس نيوز

لا تزال الأوضاع في البحر الأحمر تنذر بمزيد من التصعيد في ظل استمرار جماعة أنصار الله الحوثي في عمليات استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية البريطانية، ورهن التوقف عن تلك العمليات بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر والفقير. 

مؤشرات التصعيد ترتفع مع تحذير وكالات المخابرات الأميركية من أن روسيا قد تسلح الحوثيين في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن ردًا على دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أميركية.

يقول الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، علي رجب للرئيس نيوز إن تسليح روسيا للحوثيين صعب؛ وذلك لأن موسكو تعلم أن خطوة مثل هذه لن توافق عليها القاهرة لكونها تعرض الملاحة في قناة السويس إلى مخاطر كبيرة جدا، كما أن السعودية هي الأخرى ستعارض ذلك بشدة ولن تقبل به بأي حال من الأحوال. 

وفق تقارير فإن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تأتي في الوقت الذي نصح فيه القائد الأعلى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مؤخرا في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن، أن العمليات العسكرية في المنطقة "تفشل" في ردع هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع، وفق مسؤولين أميركيين أبلغوا صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. 

وفق موقع “العربية نت”، فقد أطلق البيت الأبيض حملة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ ثمانية أشهر في عرض للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

كما بذلت الإدارة جهدا دبلوماسيا من خلال محاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانضمام إلى إيران في توفير الأسلحة للحوثيين، وفقا لمسؤولين أميركيين.

أثارت مجموعة المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن موسكو ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري في اليمن والتحذيرات الصادرة عن الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية سؤالًا حول ما إذا كان البيت الأبيض يبذل ما يكفي لوقف هجمات الميليشيات على الممرات المائية.

وقال مسؤول في الإدارة إنه طلب من القيادة المركزية إعداد قائمة أوسع من الأهداف المحتملة، بما في ذلك جهات مسلحة محددة لضربات محتملة.

مع ذلك، يقول بعض المسؤولين الأميركيين إنه كان من الممكن فعل المزيد لحماية الشحن التجاري بشكل أفضل، بما في ذلك ضرب منشآت أكبر لتخزين الأسلحة، واستهداف قادة الحوثيين واختيار أهداف استراتيجية أكبر.

وبحسب الصحيفة، سيمثل قرار موسكو بتسليح الحوثيين تصعيدا في مواجهتها مع واشنطن بسبب الصراع في أوكرانيا.

وأثارت موسكو بالفعل قلقا عميقا بين المسؤولين الأميركيين من خلال ترسيخ العلاقات مع كوريا الشمالية وإيران وتأمين مساعدة الصين في تعزيز صناعة الدفاع الروسية.

ويعتقد بعض المحللين أن الروس ربما يلوحون بالتهديد بإرسال صواريخ مضادة للسفن لثني الإدارة عن اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة كييف، مثل السماح للقوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، الذي توفره الولايات المتحدة ضد المطارات على الأراضي الروسية.