خبير يوضح أهداف إسرائيل من قصف أهداف في اليمن

أكد أكرم سريوي الخبير بالشؤون الإسرائيلية؛ أن القصف الإسرائيلي على أهداف في اليمن يعد رسالة للداخل بعد هجوم المسيرة التي استهدفت تل أبيب.

وقال سريوي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القصف الإسرائيلي رسالة إلى الداخل بأنها قادرة على الرد وأن لديها سلاح قوي ولكن من ناحية عسكرية الإغارة بـ 12 طائرة لمسافة 2000 كم أمر مكلف من ناحية الوقود وقطع الغيار؛ هناك تكلفة مرتفعة للطائرات وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة 100 مليون دولار".

وأضاف: "لا يمكن أن تقوم إسرائيل بالتحرك باتجاه اليمن وخاصة فوق البحر الأحمر المليء بالفرقاطات والقطع البحرية الأمريكية، ولا يمكن أن تخترق الطائرات الحربية الإسرائيلية أجواء البحر الأحمر دون التنسيق مع الولايات المتحدة".

وتابع: "اليمن تمكن بمسيرة بسيطة قيمتها 5 آلاف دولار من الوصول إلى تل أبيب وأي انفجار في تل أبيب يحدث هلع وهناك مراكز دولية وسفارات وأي هجوم مهما كان بسيط يكون تأثيره كبير وبالتالي لا يوجد مقارنة بما يمكن أن تفعله مسيرة يمينية وما تفعله الطائرات الإسرائيلية".

وأوضح: "لو كانت إسرائيل قادرة على شن حرب على اليمن لما تأخرت عن ذلك لكنها عاجزة عن فعل ذلك لأن هناك مسافة فاصلة كبيرة".

وذكر: "اليمن ليست هدفا أساسيا ولا تريد إسرائيل أن تفتح هذه الجبهة الواسعة وهي غير قادرة؛ حتى القصف الجوي لن يكون له هذا المفعول الكبير؛ المفعول المعنوي فقط لإثبات القدرات وهي محاولة لردع اليمن ولا أعتقد أن ذلك سوف يؤثر وقد نشاهد الأيام المقبلة مزيد من المسيرات اليمنية التي قد تصل إلى قلب إسرائيل وتستهدف مراكز مهمة".

واختتم: "نتنياهو يحاول أن يظهر بمظهر المنتصر ومازال بعض الإسرائيليين يعيشون في فترة الـ 1967 عندما كانت تهدد أي دولة عربية ولكن الأمر تغير ودخول سلاح المسيرات غير كثير من الأمور".