كيف نجحت مسيرة الحوثيين في ضرب تل أبيب؟.. خبير عسكري يوضح
أكد العقيد الركن، حاتم كريم الفلاحي، أن منظومات الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي تعاني من نقاط ضعف، مشيرًا إلى أنها فشلت في التصدير لطائرة مسيرة أطلقها الحوثيين من اليمن.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "التصريح الصادر عن الجيش الإسرائيلي يقول إن الطائرة التي استهدفت تل أبيب من نوع صماد 3، ومدى الطائرة من 1500-1700 كم والمسافة من اليمن إلى تل ابيب من 2100 إلى 2200 كم وهو ما يعني أن الطائرة لا يمكن أن نصل إلى هذه المسافة".
وأضاف: "ربما تكون الطائرة صماد 4 التي يصل مداها 2000 كم، هذه الطائرات تطلق موجات قصيرة المدى ويصعب على الرادارات اكتشافها وهي تطير على ارتفاعات منخفضة وهو ما يصعب عملية الكشف على الدفاع الجوية".
وتابع: "منظومة الدفاع الجوي التي تمتلكها إسرائيل، نتحدث عن 3 منظومات رئيسية الأولى هي منظومة القبة الحديدية ويوجد منها من 10-12 بطارية ويمكن للبطارية الواحدة أن تؤمن مساحة تصل إلى 150 كم وبالتالي القبة الحديدية لا تستطيع أن تغطي سوى 2000 كم من الأراضي المحتلة".
وأوضح: "منظومة مقلاع داوود تصل إلى 300 كم وحيتس واحد واثنان وثلاثة مداها يصل إلى 4 ألاف كم، جميع الإمكانيات الإسرائيلية ضعيفة في مسألة التصدي لأي اختراق يمكن أن يحدث".
وأكمل: "المستوى الأول للفشل هناك فشل في عملية الرصد والمراقبة ودائما يكون هناك مراصد أرضية تراقب الأجواء من مسافة قصيرة لكشف الطيران المنخفض ويضاف إلى ذلك أن منظومة الرادار فشلت في كشف الطائرة ولو كان هناك منظومة قادرة على كشف الهدف لاستطاعوا كشف المسار وهو ما يعني أنه لا يوجد عملية رصد للطائرة التي جاءت من مسافة بعيدة".
واختتم: "فشل منظومة القبة الحديدية يأتي لفشل منظومة الرادار في رصد الطائرة وهو ما يعني أن هناك فشل آخر يضاف لمنظومة القبة الحديدية ولو تحدثنا عن طائرة الهدهد التي جاءت من لبنان وقامت بتصوير مسافات واسعة علما بأن منظومات الدفاع الجوي لديها طائرات اعتراضية تقوم بعمليات دورية مثبته في الـ24 ساعة لمراقبة الأجواء وكشف الأجسام الغريبة".
