قيادي سابق بتنظيم الجهاد يوضح السبب الرئيسي لاغتيال الرئيس السادات
أكد الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد أنه كان يواجه الفكر التكفيري من بدايته، مشيرًا إلى أنه أعد كتيب للرد على ما تدعيه الجماعات التكفيرية.
وقال نعيم في مقابلة مع برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "أنا خريج كلية دار العلوم وأنا ضد التكفير وكنت أرد على التكفيريين في الإسكندرية وكتبت كشكول للرد على التكفيريين وجاء عناصر منهم وطلبوا معي العودة للقاهرة أو يقتلوني".
وأضاف: "كنت أصلي حين ضربوني بالسيف واصبت في يدي ورأسي سنة 1979 وما جعلني تركت هذه الجماعات أن فكر التكفير لديهم كان عالي، وحين دخلنا إلى السجن وقاموا بعملية أسيوط وقتلوا الجنود وغضب منهم الشيخ عمر عبد الرحمن وأنكر عليهم ما فعلوه".
وتابع: "الشيخ عمر عبد الرحمن غضب من قتل الجنود في أسيوط ومن قاموا بالعملية صاموا شهرين كنوع من التكفير عن الحادث".
وأوضح: "مؤسس فكر جماعة الجهاد هو محمد سالم الرحال خريج جامعة الازهر وكان طالب أردني وحصل على الماجستير، لقد قام بتحرير بحث وقرأناه كلنا ثم حصل على البحث محمد عبد السلام فرج وقام بصياغة كتاب الفريضة الغائبة وهو ما يعتمد عليه تنظيم الجهاد".
وواصل: "خالد الاسلامبولي قال في التحقيقات حين عرضت الخطة على الاخوة عبود ومحمد عبد السلام فرج، لم يوافق عبود وقال الحرس سوف يقتلكم ولكن فرج قال سنكون قد حاولنا وحين سأله المحقق لماذا لم تستمع لكلام عبود؟ فأخبره أن محمد عبد السلام فرج هو زعيم التنظيم".
وأكمل: "بعدما قام السادات بإصدار قرارات للتحفظ على بعض الأشخاص كان هناك عدد الافراد الهاربين وكان محمد عبد السلام فرج هارب في جامع بمنطقة زنين وجاء إلينا خالد الإسلامبولي وقال إنه مشترك في العرض العسكري وسيارته تمر أمام المنصة وستكون المسافة بينه وبين السادات 20 مترًا، ولو تمكنت من تغير طاقم العربة بطاقم محترف سوف نتمكن من قتله".
وأوضح: "أحضروا عبد الحميد عبد السلام وكان ضابط وعطا كان ضابط احتياط والشاويش حسين عباس كان قناص، وقال الإسلامبولي بتسريح طاقم العربة وأدخل الطاقم الآخر وقاموا بالتنفيذ، قتل السادات لم يكن بسبب تكفيره ولكن بسبب قرارات التحفظ ولكن حين جاءوا أمام المحكمة قالوا إن السبب أنه لم يكن يحكم بما أنزل الله".
واختتم: "كان لديهم مخاوف من أن يقوم السادات بمثل ما قام به عبد الناصر مع الإخوان وسجنهم لسنوات طويلة، وبالتالي قرروا قتل السادات".