خبير عسكري يوضح رسائل نتنياهو من زيارة رفح
أكد اللواء حاتم كريم الفلاحي، الخبير العسكري، أن حديث جيش المرحلة الثالثة من الحرب على غزة يأتي لتغطية الفشل الاستراتيجي.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الجيش الإسرائيلي انتقل عام 1992 إلى استراتيجية الاعتماد على قوات صغيرة بتقنيات كبيرة وهو ما أثبت فشلة خلال الحرب في قطاع غزة، عندما نتحدث عن زيادة القوات فهي من الدروس المستخلصة من الحرب".
وأضاف: "الاعتماد على قوات برية قليلة والاعتماد على القوة الجوية في ضرب الأهداف في غزة وهو ما يعني أنها عملية هروب للأمام لتبرير الفشل الاستراتيجي، المرحلة الثالثة من الحرب تضم 3 نقاط رئيسية يرتكز عليها جيش الاحتلال وهي محور نتساريم ومحور فيلادلفيا والمنطقة العازلة".
وتابع: "المرحلة الثالثة التي يتحدث عنها الاحتلال هي عبارة عن غارات في مناطق محدودة تستند على معلومات استخباراتية وتكون عمليات سريعة، إذا كانت المناورات الكبرى لم تستطيع أن تحقق اهداف الحرب كيف لهذه العمليات أن تقوم بتحقيق اهداف الحرب خلال الفترة القادمة".
وأكمل: "الحروب لا تحسمها القوة الجوية مهما كانت قوية؛ مهما كانت القوة الجوية قوية ومهما استخدمت عمليات قصف على المدنيين، دائما تحتاج لقوات على الأرض لكي تسيطر على الأرض والولايات المتحدة انسحبت من أفغانستان على رغم من امكانياتها الكبيرة بسبب عدم وجود القوات على الأرض".
وأوضح: "عندما تتحدث الصحف الامريكية عن عملية إعادة تنظيم المقاومة الفلسطينية وتوزيع الموارد وإعادة تجنيد وهو ما ثبت في عدد مناطق في قطاع غزة مما يعني أن الحديث عن المرحلة الثالثة جاء لتبرير الفشل الاستراتيجي".
وذكر: "قبل أيام كان هناك اجتماع ووجه نتنياهو انتقادات لاذعة للمؤسسة العسكرية وأن من يتحمل عدم الضغط العسكري هي المؤسسة العسكرية، نتحدث عن شرخ في العلاقة بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية".
وعن زيارة نتنياهو إلى رفح قال الفلاحي: "عندما يتوجه إلى رفح الان فهو يريد ارسال رسالة إلى عدد من الجهات في الداخل والخارج، أولها إلى الولايات المتحدة ويريد أن يقول إن هذه هي مدينة رفح التي كنا نتحدث عنها وهي رسالة أنه تمكن الذهاب إلى المناطق التي نصحته الولايات المتحدة بعدم الذهاب إليها وهناك رأي للمؤسسة العسكرية يقول إنه لن تتحقق إنجازات وأنه يجب أن يتم الذهاب إلى صفقة الاسرى".