الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سفيرة بريطانيا بمجلس الأمن: نرفض قرارات الحكومة الإسرائيلية بضم أراضي من الضفة

الرئيس نيوز

صعدت السفيرة البريطانية لدى مجلس الأمن باربرا وودوارد نبرتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة، حيث دعت السفيرة البريطانية باربرا لوقف العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت السفيرة البريطانية بـمجلس الأمن: إنه "يقلقنا بشدة العنف المتصاعد الذي يقترفه المستوطنون في الضفة الغربية، وندين التوسع الإسرائيلي الأخير في بناء المستوطنات".

كما صعدت السفيرة البريطانية بمجلس الأمن من حدة نبرتها ضد الانتهاكات الإسرائيلي، فقالت: "نرفض قرارات الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن ضم 2،357 هكتار من أراضي الضفة الغربية باعتبارها أراضي تابعة للدولة.. هذه الأفعال غير قانونية وتقوض فرص الوصول إلى حل الدولتين".  
وقالت السفيرة باربرا وودورد، في اجتماع مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط: "مرت تسعة أشهر من 7 أكتوبر، ولا يزال فلسطينيون أبرياء يعانون ويموتون في غزة. والأزمة الإنسانية المدمرة تزداد تدهورًا كل يوم. وهناك خطر مجاعة وشيكة".

قلق بريطانيا من خطر التصعيد في المنطقة
وأضافت: "أننا قلقون أشد القلق بشأن خطر التصعيد في المنطقة، وتحديدا على طول الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان".

وذكرت السفيرة البريطانية بمجلس الأمن أنه من بين الإجراءات الأولى التي اتخذها  كير ستارمر، كرئيس وزراء المملكة المتحدة، أنه حدد الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار على الفور، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في الحال".
وتابعت: "نحن نؤيد بقوة الجهود المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لبلوغ هذه الغاية، والاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، الذي يؤيده هذا المجلس بقراره رقم 2735، هو أفضل فرصة لتعزيز هذه المساعي، ونهيب بكلا الطرفين إبداء مرونة في المفاوضات، وعرض ما يؤكد على التزام واضح وراسخ بضمان تنفيذ هذا الاتفاق."

بريطانيا تطالب بحماية المدنيين وتدفق المساعدات للفسطينيين
وطالبت السفيرة باربرا وودورد الاحتلال الإسرائيلي بـ "حماية المدنيين، وتيسير تدفق المساعدات إلى غزة بلا عقبات، وضمان حرية حركة الجهات الفاعلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالعمل الإنساني وإتاحة المعدات اللازمة لها لإيصال المساعدات بأمان إلى مَن هم في أشد الحاجة إليها."

وأكدت دعم بريطانيا مجددا لوكالة الأونروا ولما تؤديه من دور حيوي في إنقاذ الأرواح في غزة، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الاستقرار في الضفة الغربية والمنطقة الأوسع نطاقا، وتمكين الأونروا من أداء عملها بإمدادها بالموارد المالية المستدامة، والاضطلاع بالمهام المكلفة بها.
وأوضحت أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، وأن السعي وراء الخيارات العسكرية لن ينتج عنه سوى تعميق الانقسامات واستمرار معاناة الفلسطينيين"، مؤكدة أن "أعداد القتلى المدنيين في غزة أمر غير مقبول".

وقالت السفيرة البريطانية: "روعتنا أنباء وقوع إصابات بين المدنيين بعد الهجمات الإسرائيلية بالقرب من المدارس والمناطق الإنسانية المحددة في غزة في الأسابيع الأخيرة، وكما قال وزير الخارجية، توجد ضرورة لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين".

انتهاكات إسرائيل ضد نساء وأطفال غزة
وأضافت "كذلك هالنا أثر الصراع على النساء والأطفال. إذ تقدِّر الأمم المتحدة عدد الأطفال الذين لا أهالي لهم في غزة بما يزيد على 17،000 طفل، وتأكَّد مقتل أكثر من 5،000 امرأة، والكثير غيرهم في عداد مجهولي الهوية أو المفقودين. والعديد من أولئك القتلى والمفقودين هم أمهات. والأطفال معرضون بوجه خاص للقتل والتشويه والفصل عن أسرهم، والمعاناة من الصدمات النفسية، وسوء التغذية الحاد، والعنف والاستغلال".

وقالت سفيرة بريطانيا "تواجه النساء والفتيات في غزة صراعا مستميتا للحصول على الطعام، وضمان سبل النظافة الأساسية والصحة والكرامة أمام أوضاع صحية مستحكمة، ومخاطر التعرض للاغتصاب والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع".

وأكدت السفيرة البريطانية أنه "لن يتحقق السلام المستدام إلا إذا جدد كل من الإسرائيليين والفلسطينيين التزامهم بتجديد عملية سلام يتمخض عنها حل الدولتين، وهو الحق الذي لا يمكن سلبه من الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى حديث وزير الخارجية البريطاني بأن "على المملكة المتحدة الالتزام بدورها الدبلوماسي الكامل في تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، والتمهيد لمسار ذي مصداقية لا رجعة فيه نحو الوصول إلى حل الدولتين".