وزير الخارجية الروسي: جهود السلام دفنت تحت ما أسمته أمريكا بصفقة القرن
أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن الشرق الأوسط يواجه مخاطر غير مسبوقة لسلام وأمن سكانه، مشيرا إلى أن العنف تجاوز منطقة الصدام ويزعزع المنطقة في الخليج والمتوسط وشمال أفريقيا.
وقال لافروف في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: إذا ما احتجنا إلى نقاش جاد لوقف سفك الدماء وإيجاد حل للنزاعات القائمة وطويلة الأمد فهو الآن، إن بلدنا حافظ على علاقات طيبة مع جميع بلدان المنطقة وكان الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بإسرائيل وأول دولة تقيم علاقات دبلوماسية معها فور إعلانها في مايو 1948".
وأضاف: "في الوقت ذاته دعت موسكو إلى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للبقاء، وفي 1949 أيدنا ترشيح إسرائيل لعضوية الأمم المتحدة شريطة تنفيذ القرارات 149 و194 وصرحنا بذلك عندما صوتنا لصالح إسرائيل لانضمامها كعضو، والآن ندعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وأعلم أن سيادة فلسطين كدولة قد اعترف بها 150 دولة عضو في الأمم المتحدة".
وتابع: "موقفنا يستند إلى معايير القانون الدولي سواء فيما يتعلق بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أو النزاع في الشرق الأوسط، نؤمن أن من الضروري تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك القرارين في الجمعية العامة آنفي الذكر والقراراين 242 و138 التي اعتمدت بعد حرب 1967 ونؤيد الحوار مع البلدان العربية وجيرانها ايران وتركيا".
وأكمل: "قيمنا الإمكانات البناءة لمبادرة السلام العربية في 2002 واحترمنا قرار بعض الدول العربية القاضي بتطبيع قراراتها مع إسرائيل قبل حل المسألة الفلسطينية وأيدنا ادماج منظمات عربية وإسلامية في الجهود الجماعية في اللجنة الرباعية ولكن هذا دفن تحت انقاض مع اسمته أمريكا بصفقة القرن".
وأوضح: "الماضي الاستعماري وماضي الانتداب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازال محسوسا في المنطقة، اتفاق سايكس بيكو والورقة البيضاء مازالت تلقي بظلالها ليومنا هذا؛ الوضع يتفاقم بسبب تجارب الغرب في المنطقة".
واختتم: "دول المنطقة عليها أن تحدد من دون تدخل اجنبي مسار استقلال بلدانها وانماط التنمية الاقتصادية والجماعية؛ أمامنا قضية عادلة هي القضية الفلسطينية وهذه المرة الرابعة خلال أربعة أشهر التي يجتمع فيها المجلس على مستوى الوزراء واعتمدت 4 قرارات ولكن سفك الدماء المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يبين أن جميع هذه القرارات مازالت حبرا على ورق".