كيف استفاد دونالد ترامب من محاولة اغتياله؟
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن دونالد ترامب كان قد قطع نصف الطريق إلى البيت الأبيض قبل محاولة الاغتيال، مشيرً إلى أن الرصاصة التي حفت أذنه قطعت نصف الطريق الآخر.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "بايدن في صورة سباق الرئاسة بصورة عامة بعد المناظرة وآثارها الفادحة في 27 يونيو الماضي وبعد المطالبات حتى من نجوم هوليود بانسحاب بايدن، جاءت هذه الرصاصة إلى جوار اذن ترامب لتنهي ربما حلم بايدن باستمرار الترشح وإذا استمر في الترشح لن يصل إلى البيت الأبيض".
وأضاف: "الوقت تأخر وترامب قطع أشواطا كبيرة في هذا السباق، ليس لأن ترامب أفضل من بايدن أو أصغر منه بثلاثة سنوات، ولكن التدهور الواضح لحالته يجعله محل للإشفاق، نفترض أنهم سحبوه نحن على مقربة شهور قليلة من 5 نوفمبر حيث يوم التصويت".
وتابع: "الجدول الزمني يمضي على النحو التالي، الغد هناك مؤتمر الحزب الجمهوري وفي أغسطس هناك مؤتمر الحزب الديموقراطي ولو فرضنا خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي أنهم طرحوا مرشح آخر اعتقد أن الوقت قد فات".
وأكمل: "الديموقراطية الأمريكية وصلت لحالة شيخوخة من زمن طويل، دواعي الشيخوخة هي الميل المتزايد في المجتمع الأمريكي لفكرة الصدام، أمريكا دون عن كثير من دول العالم لديها فكرة الحق في حمل السلاح وكثيرون يموتون بسبب حمل الأسلحة".
وواصل: "العنف السياسي أصيل في السياسة الأمريكية وخاصة على موقع الرئاسة منذ اغتيال إبراهام لينكولن ومرورا باغتيال كيندي، مكون العنف جوهري في التكوين الأمريكي، إقامة أمريكا في ذاتها جريمة كبرى، وهي واحدة من جرائم التاريخ".
وذكر: "رمز التكوين الأمريكي هو الكاوبوي الذي يمتلك المسدسات ويطلق النار من هناك ومن هناك، أمريكا وحدها قتلت في حروبها 10 ملايين إنسان منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن في العراق قتلت 2 مليون وفي فلسطين تقتل، هناك القتل المباشر وحرب الإبادة الجماعية أمريكا عنصر إبادة لأي قيم".
واختتم: "رغم ما قيل إنه حتى الآن الشاب الذي أطلق الرصاص على ترامب ليست له سيرة في العنف وأنه كان طالبا منغلقا على نفسه بين أقرانه ولكن هناك أشياء غامضة منها التأخر في قتله ثم قتله نفسه".