الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

تصريحات حادة.. ميلانيا ترامب تخرج عن صمتها بعد محاولة اغتيال زوجها

الرئيس نيوز

خرجت ميلانيا ترامب عن صمتها عقب محاولة اغتيال زوجها، وشاركت الرعب الذي عاشته بعد  تلك اللحظات العصيبة ووصفت المهاجم بأنه "وحش" تخلى عن إنسانيته وتحول إلى آلة سياسية قبل أن يطلق النار.

في تصريحات مطولة وقوية، كشفت السيدة الأولى السابقة التي غالبًا ما تكون مراوغة في أحاديثها العامة كيف أدركت أن حياة عائلتها كانت “على شفا تغيير مدمر” بينما كانت تشاهد رصاصة تصيب ترامب وتقترب بشكل خطير من قتله.

ووسط مخاوف متزايدة من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، دعت الأمريكيين إلى "النظر إلى ما هو أبعد من اليسار واليمين، إلى ما هو أبعد من الأحمر والأزرق"، والترفع عن "الكراهية والانتقادات اللاذعة" التي كانت تمزق المجتمع المتماسك.

وعبر منصة X  غردت زوجة ترامب قائلة: " لقد حاول الوحش أن يطمس شغف دونالد وضحكته، وبراعته، وحبه للموسيقى، وإلهامه، ثمة جوانب مهمة ولطيفة في حياة زوجي – جانبه الإنساني – وجميعها اختفت تحت الآلة السياسية.. أتحدث عن دونالد، الرجل الكريم والمهتم الذي كنت معه في أفضل الأوقات وأسوأ الأوقات وفي هذا الصباح، تسلق ذلك الوحش فوق الكراهية والنقد اللاذع والأفكار البسيطة التي تشعل العنف".

وكانت كلمات ميلانيا تعبيرًا علنيًا نادرًا للسيدة الأولى السابقة، المتزوجة من ترامب منذ يناير 2005 بعد أن التقت به في عام 1998 عندما كانت عارضة أزياء والزوجان لديهما ابن، بارون، 18 عامًا، والذي تحميه والدته بشدة.

في حين أن ميلانيا البالغة من العمر 54 عامًا، المولودة في سلوفينيا، تحظى بشعبية كبيرة بين قاعدة ترامب الجماهيرية، وكان من المتوقع أن تظهر إلى جانب ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا الأسبوع في ميلووكي، إلا أنها ظلت بعيدة عن أعين الجمهور إلى حد كبير منذ مغادرة البيت الأبيض في أوائل عام 2021. ونادرًا ما تشارك في الحملة الانتخابية مع زوجها البالغ من العمر 78 عامًا.  

وكانت غائبة بشكل ملحوظ، على سبيل المثال، خلال محاكمة الرئيس السابق بشأن الأموال غير المشروعة التي استمرت ستة أسابيع في نيويورك، على الرغم من حضور ولديه، إريك ودونالد جونيور، وابنته الصغرى تيفاني.

وأدين ترامب في نهاية المطاف في تلك المحاكمة بتهمة تزوير سجلات تجارية للتستر على فضيحة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، الأمر الذي كان من الممكن أن يعرقل فرصه في أن يصبح رئيسا في عام 2016.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم عليه يوم الخميس الماضي، لكنه يسعى الآن إلى إلغاء القضية بعد أن قضت المحكمة العليا الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر بأن الرؤساء والرؤساء السابقين يتمتعون بالحصانة من الأفعال الرسمية التي يقومون بها أثناء وجودهم في مناصبهم.

صدرت تصريحات ميلانيا ترامب صباح أمس الأحد (بتوقيت الولايات المتحدة) في الوقت الذي كان فيه الأمريكيون المصابون بالصدمة يعانون من محاولة اغتيال رئيسهم الخامس والأربعين، قبل أيام من الإعلان عنه رسميًا كمرشح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض في نوفمبر.

وقُتل مطلق النار، الذي ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن اسمه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، من بيثيل بارك في ولاية بنسلفانيا، بالرصاص على أيدي عملاء الخدمة السرية بعد لحظات من إطلاقه النار من أعلى سقيفة على بعد حوالي 130 مترًا من المنصة التي كان ترامب يجلس فيها بعد دقائق فقط من كلمته.
 
أمسك ترامب بأذنه وقفز للاحتماء بعد دوي الطلقات قبل أن يقف في حماية عملاء الخدمة السرية، ويلوح بقبضته في الهواء فيما أصبح على الفور واحدة من أكثر الصور شهرة في تاريخ الولايات المتحدة.

وكتبت ميلانيا: "عندما شاهدت تلك الرصاصة تضرب زوجي دونالد، أدركت أن حياتي وحياة بارون، كانتا على شفا تغيير مدمر" وأضافت: "أنا ممتنة لعملاء الخدمة السرية الشجعان ومسؤولي إنفاذ القانون الذين خاطروا بحياتهم لحماية زوجي" وأضافت: "إلى عائلات الضحايا الأبرياء الذين يعانون الآن من هذا العمل الشنيع، أقدم بكل تواضع تعازيّ الصادقة وأقول لهم: إن حاجتكم لاستدعاء قوتكم الداخلية، لمثل هذا السبب الرهيب، تحزنني."