كيف نجحت القسام في إحباط محاولة تسلل إسرائيلية باستخدام شاحنات المساعدات؟
أكد العقيد كريم حاتم الفلاحي، الخبير العسكري أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يوظف كل ما لديه من أجل إيقاع أكبر قدر من الخسائر بين صفوف المقاومة في قطاع غزة.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "كان هناك تصعيد في مدينة رفح وتدمير لثلاثة دبابات وعمليات قصف في مناطق متعددة وهو ما استدعي لقيام الاحتلال بالتوغل في مناطق متعددة".
وأضاف: "عملية التسلل التي قام بها الاحتلال اليوم من خلال شاحنات المساعدات لا شك أن الاحتلال يحاول أن يوظف كل ما لديه من إمكانيات وقدرات في سبيل إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف المقاومة فيحاول كما جرى في النصيرات حين استخدم الرصيف العائم واستخدم شاحنات توصل المساعدات للمدنيين".
وتابع: "كتاب القسام كانت مترصدة بشكل جيد لعملية التسلل ثم بعد ذلك تم الاشتباك بعد دخلوا إلى بعض المنازل وتم القضاء على القوة الإسرائيلية ما بين قتيل وجريح".
وواصل: "هذه العملية من الصعب أن تكشف لو لم يكن هناك جهاز استخباراتي قادر على رصد كل حركة من قبل الجيش الإسرائيلي وأيضا من جهة المنظمات الإنسانية لكان بالإمكان أن تمر هذه الشاحنات ولكن الرصد كان جيد جدا".
وأوضح: "ليأتي أحد ويقل لنا ماذا يمكن أن يقوم به الجيش الإسرائيلي حاليا؟ لا توجد أهداف ولا توجد رؤية سياسية ولا خطة عمل لليوم الثاني الآن عملية الانسحاب أو البقاء في رفح تتعلق بمسألة معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم ومحور فيلادلفيا، أما بشأن المواقع الأخرى فلا توجد خطة لدى الجيش الإسرائيلي للعمل بها".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن رصد قوة صهيونية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات وعند وصولها إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام المجاهدون بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد وإيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح".
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام مركبات مدنية أو شاحنات مساعدات لتنفيذ عمليات عسكرية بين السكان المدنيين؛ سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية".