خبير يوضح رسائل نتنياهو من ارتكاب مجزرة المواصي
أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه رسالة من خلال مجزرة المواصي التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو يضع رسالة يقول فيها أنا أضرب بكل ما تفعلونه عرض الحائط؛ هذا فساد سياسي وإجرام عسكري؛ نتنياهو لا يضع أي اعتبارات لأي التزام بالقوانين الدولية أو أي التزام لما تفعله مجموعة الهدنة ولا حتى الولايات المتحدة نفسها".
وأضاف: "نتنياهو بالأمس وضع 4 شروط تعقيدية في محاولة لضرب مسار الهدنة وهذه الشروط الأربعة عندما ننظر إليها نجدها متضاربة ويأتي اليوم ليقول إنه بناء معلومات استخباراتية رصد قياديين في حماس والمفترض أنهما محمد الضيف ورافع سلامة ليقوم بعمل هذه الغارة على القطاع".
وتابع: “ما نراه الآن بالتأكيد إجرام ممنهج أي متعمد ومقصود؛ حين ننظر لما حدث منذ شهر ونصف أو شهرين في مجزرة مخيم النصيرات والتي نتج عنها تحرير 4 رهائن؛ هو قتل 280 مدنيا فلسطينيا لتحرير 4 أشخاص وهذا إجرام مفرط لم يحدث منذ أن قامت الحروب في العصر الحديث ولا الحرب العالمية الثانية التي لم تشهد هذه الإبادة الجماعية”.
وواصل: "بات واضحا على نتنياهو أن إبادة قطاع عزة هو الأساس وليس القضاء على الذراع العسكري لحركة حماس وقد يكون إبادة القطاع وترهيبه ودفع السكان إلى إلقاء أنفسهم في البحر أو على الدول المجاورة وقد يكون ذلك الهدف الخبيث لهذه الحرب في قطاع غزة".
وأوضح: "إسرائيل لا تضع أي اعتبار للمنظمات الدولية وهذه مكايدة ضد المنظمات الدولية؛ وأن تجهز الخارجية الإسرائيلية لجنة لترويج الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة هذا نوع من المكايدة؛ هناك دول تقدمت لاستخلاص مذكرة باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير الدفاع ولكن إسرائيل لا يعنيها ذلك ولا يعنيها المجتمع الدولي ولا الولايات المتحدة".
واختتم: "إسرائيل أصبحت في خطر؛ هذا الكيان أصبح في خطر بسبب نتنياهو وهو الذي يشخصن الأمور السياسية وإسرائيل أصبحت عدو نفسها وسوف تأكل نفسها قريبا وهي لا يعنيها المجتمع الدولي ولا محكمة العدل ولا مجلس الأمن ووصلت لمرحلة الفجور في الإجرام ضد المدنيين".