خبير استراتيجي يوضح تأثير مجزرة المواصي على مفاوضات الهدنة
أكد اللواء أركان حرب وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن العملية العسكرية في منطقة المواصى ليست مفاجأة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال ربيع في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "خلال اليومين الماضيين جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع الفلسطينيين من مدينة غزة جنوبا إلى منطقة خان يونس في المواصي وإعلان أن المنطقة أمنة ولكن جيش الاحتلال قام بقصف المنطقة وهو ما أدى إلى استشهاد 79 فلسطينيا وإصابة 289 طبقا للمصادر الفلسطينية".
وأضاف: "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قالت إن عملية القصف جاءت لوجود معلومات بوجود قيادات من المقاومة الفلسطينية في المنطقة وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستهدف كان محمد الضيف ورافع سلامة".
وتابع: "جيش الاحتلال أعلن أن منطقة المواصي أمنه ودفع إليها سكان غزة مما يعكس خسة جيش الاحتلال واستمرار سياسات الإبادة الجماعية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛ هذه العملية سوف تزيد من تعقيدات عملية التفاوض الجارية التي يتعنت بها نتنياهو وينفرد بها في اتخاذ القرار؛ ما يحدث هو استنزاف ممنهج للمدنيين ومراكز النازحين الذين هم بعيد عن أي عمليات عسكرية".
وذكر: "إسرائيل بهذه المجزرة تعكس استمرارها في انتهاك قواعد القانون الدولي؛ ومصر ترفض سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع وتنادي بضرورة ادخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع دون استثناء وفتح جميع المعابر التي يمكن إدخال المساعدات إليها".
وأوضح: "هذه العملية سوف تضيف مزيد من التعقيدات على عملية التفاوض والوصول لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن ومن الواضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما لتعطيل التوصل لاتفاق ويضيف مزيد من المطالب والقيود على الاتفاق حتى يصل لاكبر قدر من النجاح".
واختتم: "هذه العملية يقصد بها ممارسة مزيد من الضغوط على حماس والمقاومة الفلسطينية لتقديم مزيد من التنازلات؛ هذه التصرفات الحمقاء التي يقوم بها بنيامين نتنياهو كلما تقلل حماس من سقف المطالب كلما يزيد من الضغوط لتحقيق مزيد من النجاحات، ولكن من الواضح أنه لا يريد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار".