الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

غضب واسع بعد اختيار متسابقة دراجات لمنتخب الأولمبياد

الرئيس نيوز

قبل أسبوعين فقط من موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، يناقش العديد من المصريين قرار اختيار لاعبة الدراجات التي اصطدمت بزميلتها المنافسة دافعةً إياها نحو حاجز أسمنتي.

وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، الضوء على الواقعة التي يعود تاريخها إلى شهر أبريل، عندما أصيبت راكبة الدراجة جنة عليوة، 19 عاما، بارتجاج في المخ وكسر في الترقوة اليمنى وجروح وكدمات شديدة في الجانب الأيمن من جسدها، وفقا لتقرير طبي، بعد أن تم دفعها من أعلى دراجتها وكانت على مسافة 300 متر قبل خط النهاية.

وفي مقطع فيديو للحادث، شوهدت منافستها شهد سعيد، البالغة من العمر 19 عامًا أيضًا، وهي تركب دراجتها وكانت خلف جنة عليوة قبل أن تنحرف بجسدها يسارًا، أجبر جنة عليوة على الدخول في الحاجز وخضعت الأخيرة لعملية جراحية لإصلاح كتفها الأيمن، وأصيبت بفقدان مؤقت للذاكرة، ولا تزال غير قادرة على استئناف نشاطها.

وأكدت اللاعبة شهد سعيد عدة مرات إن ذلك كان حادثًا، لكن جنة عليوة تقول إن خصمتها لم تعتذر أبدًا عما حدث ومن غير الواضح ما الذي دفع شهد سعيد إلى الانحراف نحو منافستها على هذا النحو الذي وثقه الفيديو.

وكشف مقطع فيديو منشور على الإنترنت جنة عليوة وهي تسقط على الأرض بعد أن صدمتها شهد سعيد خلال سباق على الطريق في مصر، بمافظة السويس، وبعد التحقيق في الحادث، قام الاتحاد المصري للدراجات بإيقاف شهد سعيد عن ممارسة الرياضة لمدة عام وتغريمها ما يعادل 100 دولار - وهي العقوبة القصوى وعلى الرغم من ذلك، إلا أن اسم شهد سعيد ما زال مسجلا بين المتنافسين في أولمبياد باريس للدراجات على المضمار، مما أثار غضبًا شعبيًا في مصر.

وعلى موقع فيسبوك، توافد المستخدمون على حساب الاتحاد، مطالبين إياه بشطب اسم شهد سعيد من قائمة المنافسين وجاء في أحد التعليقات: "حظًا سعيدًا لجميع المشاركين باستثناء المتسابقة التي دفعت زميلتها. إنها ليست أفضل شخص لتمثيل مصر".

كما ظهرت جنة عليوة بشكل بارز في البرامج الحوارية الليلية، متمنية لشهد سعيد حظًا سيئًا وقالت لمذيع تلفزيوني: "آمل أن تتمكن من المشاركة في أولمبياد باريس لأنني متأكدة من أنها ستأتي في المركز الأخير".

ومن جانبه، أوضح رئيس الاتحاد المصري للدراجات أن مشاركة شهد سعيد في الأولمبياد هي "لصالح مصر"، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يتمكن من توفير بديل لها لأنه فات الأوان لاستبدالها.

وقارن العديد من المعلقين سلوك شهد سعيد بمحمد علي رشوان، لاعب الجودو المصري الذي قدّر قيمة اللعب النظيف فوق الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 ونقل البعض عن اللجنة الأولمبية الدولية قولها عن رشوان: "برفض مهاجمة الساق اليمنى لخصمه المصابة بشكل واضح، أضاع لاعب الجودو المصري فرصة واضحة للتتويج بطلًا أولمبيا، لكنه بدلا من ذلك نال شهرة عالمية وسلاما داخليا لا يقارن".

وقال آخرون إن اختيار سعيد ينتهك القيم الأولمبية الثلاث - التميز والاحترام والصداقة - وحثوا السلطات الرياضية على إعادة النظر في قرارها وبسبب الانتقادات، طلبت وزارة الرياضة من اللجنة الأولمبية المصرية دراسة مشاركة شهد سعيد في باريس 2024 في ضوء "الاتفاقيات الدولية والقواعد الأخلاقية".

وبعد صمت طويل تحت نيران الانتقادات، قالت شهد سعيد لإحدى الصحف المحلية إن هذه الحادثة كانت من الماضي، متسائلةً عن سبب إثارتها مرة أخرى قبل دورة الألعاب الأوليمبية وأكدت مرة أخرى أن الحادث لم يكن "متعمدا".