الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا يوسع جيش الاحتلال اجتياحه لمناطق غزة؟

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة موندويس الأمريكية المستقلة الضوء على أسباب توسيع اجتياح جيش الاحتلال لمناطق قطاع غزة، إذ يحاصر جيش الاحتلال مدينة غزة بعد أسبوع من بدء اجتياح الشجاعية ويضطر السكان إلى النوم في العراء وفي الشوارع دون أن يتبقى لهم مكان يذهبون إليه، ويقول السكان إن القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة. 

واشارت الصحيفة إلى اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لحي الشجاعية شرق مدينة غزة الذي دخل أسبوعه الثاني، ويمتد الآن إلى أجزاء أخرى من المدينة. يتم وضع المدينة بأكملها تحت الحصار، مع وجود حوالي 300000 من سكانها المتبقين محاصرين في المنتصف وليس لديهم مكان يذهبون إليه.

بدأ اجتياح الشجاعية من الشرق حيث شن الجيش الإسرائيلي هجومًا مباغتًا دون سابق إنذار لسكانها. وفجأة وجد الناس دبابات للجيش بين منازلهم، مما دفع الناس إلى مغادرة مناطق النزاز والمنطار والمنصورة بأعداد كبيرة. ويتواجد الأشخاص الذين بقوا في منطقتي الشجاعية الشمالية والجنوبية.

وقد اتبعت العملية الإسرائيلية نمطا واضحا حتى الآن؛ إذ تقوم القوات العسكرية بالتوغل في أحياء متفرقة وفي نقاط مختلفة، وتقتحم منطقة تلو الأخرى أملًا في أن ترى انتهاء المقاومة وفي كثير من الأحيان، يواجه الإسرائيليون قتالًا أكثر مما كان متوقعًا، مما يؤدي إلى غزو أوسع لمساحات حضرية كبيرة في محاولة للقضاء على المقاومة. ابتلعت العملية المزيد من الأحياء، وأصدر الجيش أوامر إخلاء للسكان الذين بقوا. وفي كثير من الأحيان تكون منطقة الإخلاء هي نفس الموقع الذي تعمل فيه القوات الإسرائيلية.

وفي وقت مبكر من الأسبوع الجاري، أمر جيش الاحتلال سكان مناطق مختلفة في الشجاعية، مثل الدرج والتفاح، وكذلك سكان البلدة القديمة في غزة، بمغادرة مناطقهم والتوجه غربًا وبعد أن أطاع السكان أوامر الجيش، وجدوا الدبابات الإسرائيلية قادمة من الاتجاه الذي طلب منهم الفرار منه، مما يشير إلى أن المدينة محاصرة من جميع الجهات.

وحاول الآلاف الوصول إلى مقر الأمم المتحدة في غرب غزة، لكنهم وجدوا الدبابات متمركزة هناك أيضًا. وحاصرتهم إطلاق النار والصواريخ و"الأحزمة النارية"، تاركة النازحين بلا مكان يلجأون إليه.

واضطر العديد من اللاجئين إلى قضاء الليل في الشوارع، خاصة بعد أن قصف جيش الاحتلال قبل يومين مدرسة تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين غرب مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين.

وتؤكد الشهادات التي جمعتها صحيفة موندويس من سكان الشجاعية أن عمليات الجيش الإسرائيلي لا تزال تواجه مقاومة شرسة، حيث وصف العديد من السكان الكثافة الملحوظة للقصف المدفعي للجيش والغارات الجوية في جميع أنحاء الحي.