الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| آخر تطورات مفاوضات غزة.. فجوات بين حماس وإسرائيل وتحذّير من العودة إلى نقطة الصفر

الرئيس نيوز

أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أجرى اتصالات عاجلة مع الوسطاء في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، بسبب "ما يحدث من تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي أحياء واسعة من مدينة غزة، وطلب إخلائها، وما تنفذه قوات الاحتلال من عمليات قتل وتهجير".

وأفادت الحركة، في بيان نشرته عبر قناتها على "تليجرام"، أن هنية حذر مما سمته الحركة "التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها"؛ مشددًا على أن من شأن ذلك أن يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، محملًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجيش الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن انهيار المفاوضات.

وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، ويصعد عدوانه وجرائمه ضد الفلسطينيين، ويمعن في محاولات تهجيرهم قسرًا من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق.

وأضافت أن هذه العراقيل تأتي على الرغم من المرونة والإيجابية التي تقدمها الحركة لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وطالبت الحركة "الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم".

وأشارت إلى أن "ما يفعله جيش الاحتلال من تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة، واستهدافه عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي؛ هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، والتي تتحدّى من خلالها حكومة الاحتلال كافة القوانين والمعاهدات الدولية".

وأكدت الحركة أن "العدو المتغطرس، الذي يمارس أبشع صور العدوان والانتهاكات ضد المدنيين العزّل، بدعمٍ من الإدارة الأمريكية المتواطئة معه؛ لن يفلح في إخضاع شعبنا الصامد مهما صعَّد من جرائمه، وأن مقاومتنا ستواصل تصدّيها لقواته الفاشية، حتى كسر العدوان ودحره عن أرضنا"، داعية الفلسطينيين إلى "الحذر من مكائد جيش العدو، وألا يقعوا فريسة للحرب النفسية التي يشنها نتنياهو وجيشه".

وفي الأثناء، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية استهدفت ذات المناطق التي أمرت السكان بالانتقال إليها في غزة خلال اليومين الماضيين.

وجاء في بيان للمكتب الأممي أنه في 7 يوليو الجاري، أمرت إسرائيل مدنيين في وسط مدينة غزة بما فيها التفاح والدرج، للرحيل إلى غرب مدينة غزة، واستهدفت نفس المناطق التي أمرت السكان بالإجلاء إليها.

وذكر المكتب في بيانه أنه "في صباح 7 يوليو أصدرت القوات الإسرائيلية بيانًا تؤكد فيه أنها استهدفت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الواقع غرب مدينة غزة، وهي المنطقة التي طُلب من السكان الانتقال إليها مرة أخرى".

وأضاف: "لم يتبق للفلسطينيين مكان آخر للجوء إليه".

وعبر المكتب عن "قلقه العميق" إزاء التدهور السريع للنظام المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يؤثر بالسلب على حماية الفلسطينيين في غزة وأكد على دعوته لوقف فوري لإطلاق النار.

ومن جانبه، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في إحاطة صحفية، الاثنين، أنه لا تزال هناك فجوات بين حركة "حماس" الفلسطينية، وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال كيربي إن اثنين من المسؤولين الأمريكيين الكبار موجودان حاليًا في العاصمة المصرية القاهرة لإجراء المحادثات، لكن "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وأضاف أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكجورك، توجها إلى مصر لعقد اجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، متوقعًا أن تكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.

وطالب كيربي، إسرائيل بأن تواصل فعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء.

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مساعدة الوزير لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، تسافر في جولة إلى الشرق الأوسط خلال الفترة من 8 إلى 14 يوليو، تشمل الإمارات، وقطر، ومصر، والأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية، وإيطاليا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن ليف تلتقي المسؤولين الحكوميين لمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، كما تجري مناقشات إضافية بشأن فترة ما بعد انتهاء الحرب بطريقة تبني سلامًا وأمنًا دائمين.