إسرائيل تتسبب في اضطراب خدمات نظام "جي بي إس" بالشرق الأوسط
تسببت قاعدة جوية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في انقطاعات كبيرة في خدمات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الشرق الأوسط وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، وتوصل باحثو جامعة تكساس من خلال رصد الإشارات التي تلتقطها الأقمار الصناعية إلى تحديد مطار عين شيمر كمصدر رئيسي للتشويش.
ويعرف الخبراء اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) باسم عمليات التزييف، وهي تتضمن تشويش الإشارات التي تضلل أجهزة الطائرات، مما يجعل من الصعب عليها تحديد مواقع المطار والطائرات الدقيقة وتستخدم هذه الطريقة أيضًا لتضليل الصواريخ المعادية التي تريد قوات الاحتلال تجنبها، مما يجعل من الصعب على المهاجمين ضرب الأهداف الرئيسية بدقة.
وشهدت منطقة شمال إسرائيل تشويشًا مكثفًا على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ويُعتقد على نطاق واسع إنه نتيجة للجهود الإسرائيلية الرامية إلى الحد من قدرة حزب الله اللبناني - الذي يهاجم أهدافًا تابعة للاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي منذ بداية الحرب - على تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة.
وبحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، استخدم الباحثان تود همفريز وزاك كليمنتس من جامعة تكساس إشارات من الأقمار الصناعية التي انبعثت من مصدر الهجمات لتحديد المصدر، الذي قالا إنهما "واثقان للغاية" من أنه مطار عين شيمر بالقرب من الخضيرة.
ووفقًا لتقديرات الباحثين، في تقريرهما، فإن التلاعب بالبيانات أثر على أكثر من 50 ألف رحلة، مما أدى إلى تضليل أنظمة الطيارين وجعلهم يعتقدون أنهم كانوا في بيروت أو القاهرة ويدرك جميع الطيارين الذين يسافرون إلى المنطقة أو منها هذه المشكلة المستمرة ويتخذون خطوات منتظمة لتجاوزها.
وكان تطبيق ويز للملاحة يظهر سائقي السيارات في تل أبيب كما لو كانوا في بيروت في 4 أبريل 2024، وفقًا للقطات الشاشة التس نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل ومنذ بداية الحرب، كثيرًا ما قال مستخدمو تطبيقات الملاحة عبر الأقمار الصناعية إن نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أظهر وجودهم في بيروت وغيرها من المواقع اللبنانية، أو في القاهرة وضواحيها. ويُعتقد أن اضطرابات مماثلة في نظام تحديد المواقع العالمي أثرت على تطبيقات المواعدة في مارس، حيث عُرضت على المستخدمين في إسرائيل فرص العثور على شركاء محتملين عبر الحدود.