أبو عبيدة: مجاهدونا يقاتلون العدو ببسالة.. ويقتلون جنوده بشكل يومي

أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة تخوض قتالا ملحميا منذ 9 أشهر في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة اذيعت مساء اليوم: "تسعة شهور مضت منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي ولازال شعبنا يتعرض للعدوان النازي الصهيو-أمريكي عقابا له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته لحقه الطبيعي بل واجبه في المقاومة لاسترداد حقوقه".

وأضاف: "طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال بل مثل الانفجار في وجه العدو لما سبقه من عقود قهر وظلم وطغيان من عصابات الصهيونية طال البشر والشجر والأرض والمقدسات، وبلغ ذروته مع حكومة صهيونية يراها العالم اليوم تجاهر بعدم الاعتراف حتى بوجود شعب فلسطيني".

وتابع: "وأن فهم شعبنا لطبيعة المعركة وعملية طوفان الأقصى هو ما تعكسه استطلاعات الرأي المستقلة التي أظهرت كيف أن شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيد عملية طوفان الأقصى، تسعة أشهر وما كلت مقاومتنا ولا لانت ولا استكانت إذ لازلنا نقاتل في غزة بلا دعم وإمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولازال شعبنا يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء وتحت حرب إبادة ظالمة لتدخل غزة التاريخ من أوسع أبواب المجد كأعظم نموذج حرية عرفته البشرية في العصر الحديث، وكمدرسة ملهمة لكل حر وإنسان في العالم".

وأوضح: "يقاتل مجاهدونا ومقاومو شعبنا قتالا ملحميا منذ 9 شهور، ويكسرون أهداف العدو ويقهرون جيشه المدجج بالسلاح والعتاد والمغطى بالنار من البحر والبر والجو والمدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا شريكان العدوان والإبادة".

وأكمل: "يقاتل مجاهدونا ببسالة ويخرجون للعدو كما توعدناه من اليوم الأول للعدوان فيقتلون ويصيبون جنوده كل يوم رغم طول أمد المعركة وبشاعة العدوان رغم أننا نقاتل الجيش الأكثر نذالة ودونية ولا أخلاقية في العالم جيش يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويوهمهم بمناطق أمنة ثم يقصفهم فيها ويستبيح المشافي والمنظمات الدولية والمدارس ويتعمد تدمير الأثار والمدارس والمكتبات والمقابر؛ لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أنه لا مستقبل للغزاة".

واختتم: "العالم يرى من خلال غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة وعوار العدالة الدولية الانتقائية".