حركة النور تغيّر مسارها وتنضم إلى الجهود الإقليمية لإنهاء الصراع السوداني
عكست حركة النور مسارها وقررت مؤخرًا الانضمام إلى الجهود الإقليمية التي تكتسب المزيد من الزخم من أجل إنهاء الصراع السوداني وفقًا لصحيفة سودان تربيون.
وأعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، مشاركتها في اجتماعات القاهرة وأديس أبابا تحت رعاية الحكومة المصرية والاتحاد الأفريقي لإنهاء الأزمة السودانية قبل أن تتفاقم أو تتحول إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير مشاركة الحركة في الاجتماعات “لمناقشة الوضع في السودان ووقف الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني نتيجة الحرب التي اندلعت منذ 15 أبريل 2023.
وتمثل هذه المشاركة تراجعًا كبيرًا عن الموقف السابق لحركة تحرير السودان ضد الانخراط في العمليات السياسية لإنهاء الصراع في دارفور أو الأزمة السياسية في السودان وتستضيف الحكومة المصرية اجتماعا للقوى السياسية والمدنية في القاهرة يومي 6 و7 يوليو، في حين ينظم الاتحاد الأفريقي اجتماعات منفصلة في أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو.
ومع ذلك، واجهت المبادرتان انتقادات بسبب افتقارهما إلى التنسيق والشمولية كما أن هذه الجهود المتزامنة لبدء الحوار وإيجاد حلول للصراع الدائر أثارت جدلًا بسبب الشكل الفردي للدعوات، مما جعل بعض المجموعات تشعر بالإقصاء.
وأبدت عدة قوى سياسية غير مدعوة، أبرزها فصيل حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى طمبور، تحفظاتها على مؤتمر القاهرة الذي نظمته وزارة الخارجية المصرية. وحثوا القوى السياسية على التوحد وإعطاء الأولوية للحوار داخل السودان.
من جهتهما، رفض التيار الديمقراطي الثوري بقيادة ياسر عرمان، والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، المشاركة في اجتماع القاهرة.
علاوة على ذلك، أثارت دعوة الاتحاد الأفريقي أميرة الفاضل، الشخصية البارزة في حزب المؤتمر الوطني المحظور والمرتبطة بالرئيس السابق البشير، لحضور مؤتمر نسائي في كمبالا، غضبًا عارمًا. واضطرت الفاضل في النهاية إلى الانسحاب من الاجتماع بسبب رفض المشاركين.
وتعارض القوى السياسية السودانية على نطاق واسع مشاركة حزب المؤتمر الوطني في المرحلة الانتقالية بعد الحرب، خوفا من إمكانية عرقلة قيام دولة علمانية. ومع ذلك، يظل الاتحاد الأفريقي ملتزما بالشمولية، ويسعى إلى مشاركة جميع الفصائل السياسية في عملية السلام.