قوى سياسية سودانية: مؤتمر القاهرة خطوة نحو الوصول لتوافق بين الفرقاء لحل أزمة السودان
أشادت القوى السياسية السودانية المشاركة في "مؤتمر معا لوقف الحرب في السودان"، الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت بالقاهرة بالدور المصري في جمع الفرقاء السياسيين لوضع حلول للأزمة السودانية.
وأكدوا - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر - أن هذا اللقاء يعد خطوة نحو الوصول إلى توافق بين الفرقاء لأن مصر لديها إلمام بالملف السوداني وتعقيداته، مشيرين إلى أنه لأول مرة منذ فترة طويلة يجتمع أطياف المجتمع السوداني على مائدة واحدة.
وفي هذا الإطار، ثمن نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوداني جعفر الميرغني تنظيم القاهرة لمؤتمر "معا لوقف الحرب في السودان" بحضور مختلف الطيف السياسي السوداني.
ولفت الميرغني إلى أن أهم ما يميز هذا المؤتمر، أن الجميع يحضر من مختلف التنظيمات السياسية، وهي صورة غير مسبوقة، حيث أن المؤتمر واسع من حيث الحضور إذ يجمع أطيافا كثيرة، كان من الصعب أنها تجلس معا.
وقال إن تنظيم المؤتمر هو جهد كبير من مصر وخطوة في الاتجاه السليم للوصول إلى توافق بين القوى المدنية والسياسية المختلفة ليكون خارطة طريق للفترة الانتقالية، مؤكدا أن الحرب زادت الوضع تعقيدا وهناك حاجه ماسة أكثر لرفع المعاناة عن الشعب السوادني، وأن يتسامى الجميع عن الأهداف الشخصية وترجيح المصلحة الوطنية.
فيما قال رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية وعضو اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية مبارك أردول، إن هذا المؤتمر يمثل نجاحًا للدور المصري في وضع مقاربات وحلول للأزمة السودانية.
ونوه بنجاح الجهود المصرية كخطوة أولى في جمع مختلف أطراف الأزمة السياسية في السودان، في أول لقاء بهذا الحجم منذ سنوات لمناقشة التحديات والقضايا، معتبرًا أن المبادرات الكثيرة التي جرت في الفترة الماضية لم تحقق نجاحًا.
وأضاف أن "مؤتمر القاهرة" يدفع نحو التوصل إلى خارطة طريق في المستقبل السياسي لوضع حل سياسي للصراع في السودان، وإنهاء الحرب بشكل عادل وفوري وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وكذلك التأسيس لمستقبل جديد ودولة جديدة في السودان تراعي طبيعة التنوع في المجتمع السوداني، وبناء منظومة أمنية جديدة تنهي كافة أشكال التسلح.
من جانبه، أكد الأمين العام لهيئة شئون الأنصار الدكتور عبد المحمود أبو، أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه مصر من أجل السودان الذي دعت إليه كافة الأطراف والحركات السودانية المدنية والسياسية.
وأشار إلى أن الحضور السوداني في "مؤتمر القاهرة" لم يحدث منذ اندلاع الحرب قبل 14 شهرًا في السودان، ما يدل على أهمية الدور المصري، والمكانة الكبيرة لمصر قيادة وشعبا لدى شعب السودان.
وشدد على أن مصر بالنسبة للسودانيين تمثل عمقا استراتيجيا، وعلاقتها بالسودان علاقة دم وترابط ومصالح مشتركة، مذكرًا بمكانة وتاريخ مصر بلد الأمان والآمان والاستقرار.
وأضاف عبد المحمود أبو، أن مؤتمر "معًا لوقف الحرب" بحث 3 قضايا رئيسية مهمة وهي قضية إيقاف الحرب، والأزمة الإنسانية، وأهمية التوافق حول رؤية سياسية للخروج من هذه الأزمة.