أبرز 5 ملفات ساخنة تترقب بصمات وزير الخارجية الجديد
لا تزال أصداء التعديل الوزاري مستمرة إلى الآن، فيما تتوجه الأنظار لحقيبة الخارجية التي يتولى مسؤوليتها السفير بدر عبدالعاطي، خلفًا لنظيره السفير سامح شكري، الذي مكث لفترة طويلة في تلك الحقيبة الوزارية المهمة، وتساءل خبراء عن طبيعة التغيير هل هو إذانًا بسياسات خارجية جديدة بصُناعها؟
ووفق مراقبون فإن عبد العاطي ابن وزارة الخارجية ويعرف ملفاتها جيدًا وسياسة الدبلوماسية المصرية العريقة، وهو أحد مهندسي الشراكة المصرية – الأوروبية، وختياره يعزز صعود تلك الشراكة مستقبلًا.
وفي أحدث تصريحات للسفير عبدالعاطي فقد قال إن منطقة الشرق الأوسط تموج بالصراعات والأزمات من جميع الاتجاهات، وإن الاتحاد الأوروبي والشركاء الغربيين لم يجدوا دولة يعتمدون عليها في حفظ الأمن والاستقرار مثل مصر.
ويرى مراقبون أن مصر لديها سياسة خارجية عريقة وثوابت لا تتغير بتغيير الأشخاص. وقد تعهد عبد العاطي في بيان للخارجية باستكمال مسيرة من سبقوه في تولي هذه المسؤولية في الدفاع عن المصالح المصرية وأمن مصر القومي، والاهتداء بالخطى والتوجيهات التي رسمها الرئيس للحكومة الجديدة.
ويرجح أن يكون ملف غزة ومفاوضات وقف الحرب، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وملف سد النهضة، والصراعات في السودان وليبيا واليمن وسوريا، على رأس أولويات عبد العاطي خلال الفترة المقبلة.
تدرج وظيفي
وولد السفير بدر عبد العاطي، في 8 فبراير 1966 بمحافظة أسيوط، ويبلغ من العمر 55 عامًا، والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وتخرج منها عام ١٩٨٧، وحاصل على ماجستير في العلاقات الدولية عام 1996 من جامعة القاهرة، وبكالوريوس في العلوم السياسية عام 1987 من الجامعة ذاتها، وقدم أوراقه للالتحاق بوزارة الخارجية عام 1988.
حاصل عبدالعاطي على دكتوراه في العلاقات الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2003 من جامعة القاهرة في مصر، وحاضر في "أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية" في القاهرة عام 2003، وله عدة مقالات ومؤلفات في مجال السياسة الدولية.
وكان ملحقًا في وزارة الخارجية بين 1989 و1991، وباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، بين 1987 و1989. وعيين سكرتير ثالث في سفارة مصر في تل أبيب والمسؤول عن الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 1991 و1995.
كما تولى عبدالعاطي منصب عضو الوفد المصري في مؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996، ومساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي الإقليمي بالشرق الأوسط بين 1995 و1997، وسكرتير ثاني بسفارة جمهورية مصر العربية في طوكيو، والمسؤول عن الشؤون الأفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران بين 1997 و2001.
كما عُيين سكرتيرًا أول بمكتب وزير الخارجية المسؤول عن ملفي الشؤون الأفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 2001 و2003. ومستشار مصر واشنطن والمسؤول عن ملفي الكونجرس والشؤون الأفريقية بين 2003 و2007.
كما شغل منصب مدير شؤون فلسطين في وزارة الخارجية بين 2007 و2008. ونائب رئيس بعثة مصر في بروكسل بين 2008 و2012، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي وغرب أوروبا والمنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط بين 2012 و2013، كما شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بين 2013 و2015.