خبيرة بالشأن الإفريقي: الغرب يرى أن لإثيوبيا طموحات غير مبررة
أكدت أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصومالي تناول قضايا الاهتمام المشترك بين البلدين.
وقالت الطويل في مداخلة مع قناة "العربي": "أهم الملفات ليس فقط أمن البحر الأحمر وخليج عدن، الذي يهم البلدين ولكن الأمن الداخلي في الصومال وحالة الاستقرار فيه، نظرًا لأن الأداء الإثيوبي تجاه الصومال غير مرضى للحكومة الصومالية".
وأضافت: "الصومال كدولة عضو في الجامعة العربية في حالة مواجهتها لأي تهديدات فإن المنظمة معنية بدعم الصومال ومصر معنية بالتفاعل الإيجابي مع الصومال لحماية سلامة الأراضي الصومالية ووحدتها".
وتابعت: "الأمر ليس فقط فيما يتعلق بسد النهضة ولكن التهديدات الإجمالية في الإقليم المرتبطة بأداء مليشيات الحوثي في اليمن وأمن البحر الأحمر المرتبط بقناة السويس وحالة الدول المطلة على البحر الأحمر من حيث مدى الهشاشة ومدى انفتاحها على المجاعات أو تصدير الهجرة إلى أوروبا".
وأوضحت: "موضوعات الأمن الإقليمي أصبحت هما مشتركًا للجميع ومسألة سد النهضة في مصر تحوز على أهمية كبرى ومصر تتحرك إقليميًا في إطار أن إثيوبيا دولة غير متعاونة في هذا الملف".
وذكرت: "هناك عدد من الأدوات لدى الجامعة العربية، التعامل بين إثيوبيا وأرض الصومال دون العودة إلى الصومال تم رفضها من المجتمع الدولي والولايات المتحدة أصدرت بيانا بهذا الشأن، وبالتالي التواصل على مستوى عواصم القرار العالمية في هذا الأمر أظن أنه مجد".
واختتمت: "المسألة الثانية ما يرتبط بأن هناك تساؤل غربي عن جدارة إثيوبيا في قيادة التفاعلات الإقليمية، بعد حرب التجراي وما جرى فيها هناك تقدير غربي أن إثيوبيا لديها طموحات غير مبررة، وأنا استمعت لدبلوماسي غربي يقول علينا انقاذ إثيوبيا من نفسها وهناك اتجاه غربي لأن تكون كينيا هي الوكيل للمصالح الغربية بدلًا من إثيوبيا".