وزير الخارجية الأسبق: ما يحدث في غزة يشكل ضررا إقليميا ودوليا
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق أن ما قامت به إسرائيل بعد 7 أكتوبر أضر بها بشكل بالغ، مشيرًا إلى أن تأثيره تجاوز أي حملات إعلانية مناهضة لها.
وقال فهمي في مقابلة مع برنامج "بالخط العريض " المذاع على قناة "الحياة": "ما بعد 7 أكتوبر أحدث ضررًا بإسرائيل أكثر من أي حملة إعلانية بدليل التظاهرات التي شهدتها الدول الغربية، وهي تظاهرات تشمل بعض اليساريين وبعض المواطنين من أصحاب الأصول العربية وبعض اليهود".
وأضاف: "السكوت على ما نشهده دوليا سيجعل هناك كثير من التساؤلات حول مصداقية النظام الدولي وما يسمى بالقانون الدولي، كيف يتم كل ذلك بدون رد فعل ثم بعد ذلك يأتي سياسيين ودبلوماسيين يقولون للمواطن لا يمكن أن نقوم بشيء بسبب النظام الدولي".
وتابع: "هناك خطر كبير إقليميًا بحيث سيكون هناك عداوات إنسانية وخطر دوليًا أيضًا، تزامنا مع ذلك نشاهد أوكرانيا مستمرة في ساحة أوروبية بعد أن قال الغرب أن أوروبا ساحة السلام، الإجراءات المتخذة ضد روسيا أكثر بمراحل من المتخذة ضد إسرائيل رغم أن الخسائر في غزة أضعاف".
وأكمل: "تابعت لقاء لرئيس جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي أيالون وسئل عن الحل لما يحدث فقال لهم الحل هو الدولتين؛ سألوه هل تريد مكافأة حماس؟ فقال لا أنا اريد تأمين إسرائيل، قوة حماس ليس في سلاحها ولكن هي تناضل في أنها تمثل الفلسطينيين ضد الاحتلال".
وواصل: "الكاتب توماس فريدمان، أدان حماس بشدة قبل ذلك ولكنه طرح في مقاله الأخير أن على إسرائيل التعامل مع حماس لأن فكرة القضاء على حماس لن تحدث، لو أردت القضاء على فكرة حماس ضع أمام الفلسطينيين بديل الحماس وسيكون ذلك التحدي لحماس لأنه لو قضيت على حماس سوف يظهر 10 حماس".
واختتم: "الكل خاسر في الحرب على غزة، لا يمكن أن نقلل من الخسائر الفلسطينية وفي نفس الوقت الحديث عن حل الدولتين ظهر مجددا، والجانب الإسرائيلي أيضًا خسر كثيرا، التفكك الداخلي الإسرائيلي الآن أكثر كثيرًا، مما كان قبل 7 أكتوبر، وبالإضافة إلى الضرر الكبير في صورتها عالميًا".