الزراعة توضح جهود الدولة لمواجهة تأثير تغيرات المناخ على المحاصيل

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة أن المناخ في مصر بدأت يختلف ويتغير، مشيرًا إلى أن الدولة كان لها إجراءات استباقية مبكرة ولكن كان يجب أن تبدأ الإجراءات منذ 20-30 سنة.

وقال فهيم في مقابلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "الحياة": "الإجراءات كان يجب أن تبدأ قبل 20-30 سنة حين كانت الفرصة متاحة، كان من المفترض أن يضاف 2 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية بشكل مبكر والتكلفة كانت ستصبح أقل".

وأضاف: "الدولة بدأت في التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية على قدر الإمكانيات، استنبطنا أصناف في الذرة والصويا وعباد الشمس، وأصبحنا نزرع بنفس الجودة وكمية مياه أقل وإنتاجية أعلى، مصر تصدر 7.5 مليون طن من الفواكه والخضروات، في 2014 كنا نصدر 4 مليون طن".

وتابع: "استوردنا قمح هذا العام أقل من العام الماضي، أريد مواطن أن ينزل إلى أي سوق شعبي سوف يجد كل خضار السنة موجود، وذلك لأن الدولة توسعت في الصوب الزراعية وزرعت 70 ألف فدان صوب، وهو ما يعني أنه أكثر مما تمت زراعته في الصوب طوال تاريخ مصر".

 وأكمل: "يتم استصلاح الأراضي في كل أنحاء مصر، والدولة لم تترك مكان على الخريطة إلا وقامت باستصلاحه طالما كان هناك إمكانيات، الدولة حاولت زراعة محاصيل استراتيجية في الصحراء، الدولة زرعت 700 ألف فدان قمح ولن يقل إنتاجها عن 2 مليون طن".

وذكر: "لدينا أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكى، وهو يوفر مادة مهمة جدًا، ولا يوجد اقتصاد بلد يقوم على الإنتاج والبيع في السوق المحلية".

واختتم: "لا يوجد مكان في مصر بعيد عن تغير المناخ وحتى العالم، المناطق المعتدلة وسط أوروبا يحدث فيها سيول وأعاصير، مصر جزء من العالم وتتأثر".