الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

انتعاش جهود وقف إطلاق النار في غزة وسط قصف إسرائيل للقطاع.. ما الخطة المقترحة؟

الرئيس نيوز

أظهرت جهود وقف إطلاق النار في غزة علامات انتعاش مع قصف إسرائيل لقطاع غزة، وقال تقرير لرويترز إن ثمة علامات على تجدد النشاط في المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة بينما شنت إسرائيل مزيدا من الضربات على القطاع.

وبعد أسابيع من بذل القليل من الدبلوماسية العامة، قدم الوسيطان مصر وقطر ردًا من حماس على اقتراح يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن وكالة التجسس الموساد إن إسرائيل تدرس الوثيقة.

تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح 120 رهينة متبقين في غزة، لكن جهودهم باءت بالفشل مرارا وتكرارا وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. 

وتقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بوقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس وقال بيان الموساد إن إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء دون مزيد من التفاصيل.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة في بيان إن زعيمها إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع وسطاء قطريين ومصريين حول أفكار للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بالإضافة إلى اتصالات مع مسؤولين أتراك.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أبقى حماس في السلطة في الوقت الحالي، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الجيش ونتنياهو، الذي عارض الهدنة التي من شأنها أن تسمح لحماس بالبقاء.

ويعتقد القادة أن وقف إطلاق النار سيكون أفضل وسيلة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، ويعتقدون أن القوات الإسرائيلية المنهكة، والتي تعاني من نقص الذخائر، بحاجة إلى إعادة تجميع صفوفها في حالة اندلاع حرب أوسع مع حزب الله اللبناني، حسبما ذكر التقرير. نقلا عن ستة مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين.

وتقول سلطات الاحتلال الإسرائيلية إن الحرب في غزة بدأت عندما اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا نحو 250 رهينة إلى غزة. وأدى الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على ذلك إلى مقتل ما يقرب من 38 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وترك القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في حالة خراب.

وذكرت الشرطة إن جنديا إسرائيليا قتل يوم الأربعاء وأصيب آخر في مركز تجاري في كرميئيل في الشمال وذكر موقع واي نت الإخباري الإسرائيلية أن المهاجم جاء من نحاف، وهي بلدة يعيش فيها أفراد من الأقلية العربية في إسرائيل.

وقال مسؤولون صحيون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا على الأرض في غزة في غارات إسرائيلية على وسط وشمال غزة. وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نفذت أيضا ضربات جديدة في الجنوب وسط قتال عنيف مع نشطاء فلسطينيين خلال الليل. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا برتبة نقيب يبلغ من العمر 21 عاما قتل في قتال بشمال غزة واستمر القتال طوال الليل في موقعين بوسط رفح حيث سيطرت الدبابات على عدة أحياء وتقدمت غرب وشمال المدينة في الأيام الأخيرة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته نفذت عمليات مستهدفة في رفح وزعمت أنها فككت عدة مواقع عسكرية لحماس، كما دمرت غارة جوية إسرائيلية مدرسة تابعة للأمم المتحدة في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث لجأ النازحون الفلسطينيون. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من سلطات غزة.

وتصاعد الدخان من تحت الأنقاض بينما هرع الناس المذعورون للبحث عن أطفالهم وفر آخرون وهم في حالة ذهول ونحيب. وقالت إحدى النساء: "ما يحدث لنا غير عادل. لا يمكننا أن نتحمله، لا نستطيع".
ويبحث كثير من الفلسطينيين عن مأوى بعد أن أمرتهم إسرائيل بإخلاء منطقتي خان يونس ورفح يوم الثلاثاء، وهو ما قالت الأمم المتحدة إنه أكبر أمر من نوعه منذ أن أمرت 1.1 مليون شخص بمغادرة شمال القطاع في أكتوبر وقال سكان خان يونس إن العديد من الأسر تنام على الطريق لأنها لم تتمكن من العثور على خيام.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في خان يونس أدت إلى مقتل حسن حمدان، رئيس قسم الحروق والجراحة التجميلية في مجمع ناصر الطبي، وجميع أفراد عائلته ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على بيان الوزارة، كما تم أيضًا إخلاء آخر مستشفى عامل في المنطقة، وهو مستشفى غزة الأوروبي، الذي كان يأوي عائلات نازحة ومرضى. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي يوم الثلاثاء إنه تم إبلاغ العاملين بالمستشفى والمرضى أنه بإمكانهم البقاء.

الخطة المقترحة

تتضمن خطة وقف إطلاق النار المطروحة على الطاولة، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية شهر مايو، إطلاق سراح تدريجي للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وسحب القوات الإسرائيلية على مرحلتين كما تنص على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن المتوفين في مرحلة ثالثة.